حيا الله بقدومك الميمون يا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، ضيفاً عزيزاً مكرّماً في رحاب الأردن، في ضيافة الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، حيث العز والوفاء، وحيث القلوب قبل الديار تفتح أبوابها مرحبةً بك.
إن جلالة الملك عبدالله الثاني، ومعه كل أبناء الأردن من شماله إلى جنوبه، ومن سهوله إلى بواديه، يبادلون قطر الشقيقة وأميرها الغالي مشاعر المحبة والتقدير، ويؤكدون عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين العائلتين الكريمتين والشعبين العزيزين. هي علاقات نسجتها الأخوة الصادقة، وزادتها الأيام متانةً ورسوخاً، لتبقى شاهداً على وحدة الدم والمصير.
إن لقاء القلوب الأردنية والقطرية ليس حدثاً عابراً، بل هو امتداد لوحدة العرب في الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا. فأمتنا التي اجتمع شملها على العروبة والإسلام، قادرة أن تواجه التحديات إذا ما توحدت كلمتها وتكاتفت أياديها.
واليوم، والأردن يحتضن أمير قطر، فإنما يحتضن أخاً عزيزاً في بيتٍ واحدٍ يجمعنا، بيت العروبة. بيت يظلّل الجميع براية الأخوة الصادقة، ويعلي قيمة التضامن، ويجعل من العلاقات بين الدوحة وعمّان مثالاً في التعاون والمودة.
فأهلاً وسهلاً بسموك في بلدك الثاني الأردن، حللت أهلاً ووطئت سهلاً، وأنت بين إخوتك وأهلك، يحيطك الود وتغمرُك الدعوات، وتبقى الزيارة الكريمة عنواناً للمحبة ووثيقةً للوحدة. أهلاً بك بقلوبٍ نابضة، وبعباراتٍ صادقة، وبترحيبٍ لا ينطفئ نوره ما دامت العروبة فينا حياة وهوية.