على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ينهض المتحف المصري الكبير كتحفة معمارية تربط عبقرية الماضي بروح الحاضر. فقد صُمم المبنى ليكون امتدادًا بصريًا للأهرامات الثلاثة، حيث تتجه محاوره وزواياه الرئيسة نحو قمم خوفو وخفرع ومنقرع، في مشهد هندسي فريد يجمع بين الرمزية الفرعونية والدقة المعمارية الحديثة.
يمتد المتحف على مساحة تُقارب نصف مليون متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية القديمة، من بينها تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي يستقبل الزائرين عند المدخل الرئيسي.
وقد فاز بتصميم المتحف مكتب Heneghan Peng Architects الأيرلندي عام 2003 بعد مسابقة دولية شارك فيها أكثر من 1500 فريق هندسي من مختلف أنحاء العالم.
اليوم، يقف المتحف المصري الكبير كأكبر صرح أثري في العالم، ليحكي قصة مصر الخالدة التي تنظر إلى المستقبل بعين التاريخ، وتستقبل العالم على أعتاب حضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.