داود حميدان -في مشهدٍ يختصر قوة الإرادة ونبل الرسالة، تتجسد قصة إنسانية فريدة تربط بين غزة المحاصرة وجامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن، حيث تتابع الطالبتان ابتسام وكفاح دراستهما في الفقه المالكي رغم انقطاع الكهرباء، وضعف الإنترنت، وضجيج الحرب.
في خيمةٍ بسيطةٍ تتحدى البرد والظلام، تفتح الفتاتان نافذة أمل نحو العلم، تتابعان دروسهما بإصرار، مستمدتَين العزيمة من قول الله تعالى: "يرفعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
تقولان في دعائهما الخاشع:
"اللهم احفظ الأردن وأهله الطيبين، وبارك في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، واجزِ أساتذتنا خير الجزاء، واحفظ غزة وأهلها من البلاء.”
قصة ابتسام وكفاح ليست مجرد حكاية عن طلب العلم، بل رسالة صمود وإلهام، تثبت أن النور لا يُطفأ ما دام في القلب إيمان، وأن منابر العلم الأردنية تمتد بخيرها حتى خيام غزة، حاملةً رسالة الإسلام والعلم والإنسانية في آنٍ واحد.