إن قول الحقيقة ليس مجرد كلمة تُقال، بل هو موقف وطني ثابت، وإيمان راسخ بأن خدمة الوطن تبدأ من صدق الكلمة ونقاء الرسالة. وعندما نرى هذا القدر من الولاء والانتماء، والسعي لتربية الأجيال على نداء الوطن، وإظهار الحقيقة كما هي دون تزييف أو نقصان، والتعمّق في أدق التفاصيل التي تُبرز معدن أبناء وبنات الوطن… ندرك أن هناك من يحمل هذا الواجب بكل إخلاص.
وهنا يلمع كالنجم اسم الأخ الإعلامي الفاضل خليل سند الجبور؛ إعلاميٌّ مخضرم حمل راية الكلمة الوطنية الصادقة، وسعى بأنفاس مؤمنة بوطنها لنشر الوعي، ونقل صوت الأردن بصدق وولاء، قريبا من نبض الناس، وقريبا أكثر من نبض الوطن.
تميّز بروحه الوطنية العالية، وبحرصه على أن تبقى الحقيقة في مقدمة الأخبار، وأن يُنقل صوت القائد والوطن بأبهى صورة. خليل بيك يقدّم من خلال مسيرته المهنية إضاءات وطنية مشرّفة عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم في جولاته العالمية ومواقفه الشجاعة ومبادراته النبيلة، كما تابع بإهتمام مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وسلّط الضوء على لقاءات جلالة الملكة رانيا العبدالله، ناقلا التوجيهات الملكية السامية والرسائل الإنسانية والتنموية بكل أمانة.
ولم يقتصر دوره على ذلك، بل كان حاضرا في متابعة نشاطات الديوان الملكي الهاشمي العامر، وواجبات مؤسسات الدولة المختلفة، وخاصة في مديريات التربية والتعليم في عدد من المناطق، متنقلا بين الميدان والحدث ليكون صوتا واضحا ويدا لا تتوقف عن العمل خدمةً للوطن.
وفي وسط زحام المواقع الإخبارية وتعدد المنابر، لم تكن وكالة نيروز الإخبارية مجرد منصة إعلامية؛ بل كانت وما زالت صوتا صادقا، وسلطة رابعة حملت مسؤوليتها بجدارة. وبقيادة الإعلامي خليل الجبور، أثبتت الوكالة تفرّدها وثباتها، وتميزت بمهنيتها، فكانت مرجعا موثوقا عند القريب والبعيد، وعند كل من يبحث عن الحقيقة الخالية من التكلّف والتزييف.
إن جهودهم المتواصلة، وعملهم الدؤوب الذي لا يعرف كللا ولا تعبا، جعل من نيروز الإخبارية منصة حاضرة بقوة في المشهد الوطني والإعلامي، ومثالًا صادقا لإعلام مسؤول يعمل من أجل الأردن، لا من أجل نفسه.
وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نرفع لهم قبعة الاحترام والتقدير، وأن ندعو لهم بالمزيد من التوفيق والنجاح والتميّز، وأن يبقى عطاؤهم وجهدهم نبراسًا لمن يخدم الوطن العزيز.
حفظ الله الوطن عزيزا شامخا بأبنائه وبناته تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة.