قدّم المنتخب الأردني عرضًا استثنائيًا يليق بروح النشامى، رغم غياب ستة من أبرز لاعبيه الأساسيين.
وبرغم الحديث المسبق عن النقص العددي، جاء ردّ المنتخب داخل الملعب بأداء جبار ومميز، أثبت أن الأردن يمتلك جيلًا قادرًا على الدفاع عن الشعار ورفع راية الوطن عاليًا.
وفي مباراة اليوم ضد منتخب مصر ، دخل المنتخب بالفريق البديل ليصنع مفاجأة كبيرة هزّت أجواء البطولة، مؤكدًا أن الأردن لا يعتمد على أسماء، بل على منظومة متكاملة من الشباب الموهوبين الذين لا يعرفون المستحيل.
تلك الروح القتالية وذلك الإصرار يعكسان معدن اللاعب الأردني الذي يبرهن في كل مناسبة أن الانتماء قبل كل شيء.
اليوم، احتفلت شوارع الأردن بهذا الإنجاز الكبير، وعبّر الجمهور عن فخره بمنتخب حقق أداءً أسطوريًا يستحق أن تُرفع له القبعات. فالشاب الأردني لا يعرف المستحيل، ومنتخب النشامى يواصل كتابة قصة نجاح جديدة تليق بوطن لا يتوقف عن صناعة الأبطال.
مبارك لمنتخبنا الكبير هذا العطاء، ومبارك للوطن الذي أنجب رجالًا لا يهابون التحديات.
حديث القلب للأردن:
حدثوني عن الحلم… فقلت: أردني.
حدثوني عن الأمل… فقلت: أردني.
حدثوني عن المهارة… فقلت: أردنية.
حدثوني عن المستحيل… فقلت: لا مستحيل مع الأردني.
حدثوني عن الإبداع… فقلت: أردني.
حدثوني عن النشامى، عن الأداء، عن التميز، عن المراوغة، عن فرحة الأطفال والكبار، عن رفع علم الأردن عاليًا في الملعب ومعه الشماغ الأحمر الملوّح بين الجماهير.
حدثوني عن الفرح في الشوارع، عن صرخة الفوز، عن تفاعل السوشيال ميديا وحديثها عن منتخبنا الكبير… فقلت: هذا هو الأردن.
حدثوني عن جيل يصنع المستحيل… فقلت: لا مستحيل أردني.
حدثوني عن الكرة… فحدثتهم عن لعب عالمي يقدّمه شباب أردني.
حدثوني عن الفن الكروي… فحدثتهم عن روعة الأداء الساحر.
حدثوني عن طريق صعب… فحدثتهم عن طريق يصبح سهلًا بأيدي النشامى.
حدثوني عن شوارع ترقص فرحًا بهذا الإنجاز… فقلت لهم: أنا أردني، وهذه إنجازات أردنية نستلهمها من قائد عظيم، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومن ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الداعمين لطاقات الشباب ومواهبهم.
وأوجّه رسالتي إلى سمو ولي العهد:
أنت القائد والملهم لكل شاب أردني.
نستمدّ شغفنا وإلهامنا منك، ونعتز وزفتخر بك يا سيدي، فأنت الداعم الأول للشباب وصوتهم العالي. حفظك الله سندًا للوطن.