أطلقت الجهات الرقابية الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا عاجلًا من انتشار نسخ مقلدة من شوكولاتة مستوحاة من «شوكولاتة دبي»، التي تحظى بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن بعض هذه المنتجات قد تشكل خطرًا صحيًا جسيمًا، لا سيما على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية.
وأوضحت التحذيرات أن فحوصات مخبرية أجريت على عينات من الشوكولاتة المقلدة كشفت عن احتوائها على مكونات خطيرة غير مُصرّح بها، من بينها الفول السوداني والسمسم، دون ذكرها على الملصقات، مع غياب التحذيرات الخاصة بمسببات الحساسية، فضلًا عن رصد إضافات وملوثات ضارة في بعض المنتجات المستوردة.
وتركز التحذيرات بشكل خاص على شوكولاتة تُعرف باسم «كانت جيت كنافة أوف إت»، التي ابتكرتها خبيرة الحلويات سارة حمودة في دبي، والتي تتكون عادة من مزيج الفستق والطحينة ومعجنات الفيلو المقرمشة. وقد تحولت هذه الشوكولاتة إلى ظاهرة عالمية، خاصة مع اقتراب موسم أعياد الميلاد، حيث يزداد الطلب عليها كهدايا مميزة.
وقالت ريبيكا سادورث، مديرة السياسات في هيئة معايير الغذاء البريطانية، إن على المصابين بالحساسية الامتناع تمامًا عن تناول أي شوكولاتة مستوحاة من شوكولاتة دبي، داعية المستهلكين إلى عدم شرائها كهدايا لمن يعانون من أي نوع من الحساسية الغذائية.
من جهتها، شددت جيسيكا ميريفيلد من معهد معايير التجارة المعتمد على أن عدم الالتزام بوضع بطاقات تحذيرية صحيحة يُعد مخالفة قانونية جسيمة، وقد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.
وبيّنت الجهات المختصة أن الخطر الأكبر يتمثل في احتمالية تعرض المصابين بالحساسية لرد فعل تحسسي حاد قد يصل إلى «الحساسية المفرطة»، والتي قد تسبب تورمًا خطيرًا في المسالك الهوائية وصعوبة في التنفس، وقد تنتهي بتوقف القلب نتيجة نقص الأكسجين.
ونصحت الجهات الرقابية المستهلكين بضرورة شراء المنتجات الغذائية من علامات تجارية وتجار موثوقين فقط، مع التأكيد على امتناع المصابين بالحساسية كليًا عن هذه المنتجات بجميع أشكالها. كما دعت الموزعين والمستوردين إلى الالتزام الصارم بالإفصاح الكامل عن المكونات والتحذيرات القانونية.
ويأتي هذا التحذير في وقت حرج يتزامن مع ذروة موسم التسوق لأعياد الميلاد، حيث يزداد الإقبال على الهدايا غير التقليدية، ما يرفع من خطر انتشار منتجات مقلدة وغير آمنة في الأسواق، ويستدعي مزيدًا من الوعي لدى المستهلكين وتشديد الرقابة من الجهات المعنية.