الجامعة الهاشمية والصندوق الوطني لدعم المؤسسات (نافس) توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز قدرات المؤسسات الناشئة
وقّعت الجامعة الهاشمية والصندوق الوطني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (نافس)، التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في تطوير أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة من خلال تنفيذ برامج تدريبية ومشاريع تطويرية تسهم في رفع كفاءتها الإدارية والمالية والتقنية، وتمكينها من تعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والإقليمية.
وقّع المذكرة كل من رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، والأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، وذلك في مقر غرفة صناعة الزرقاء، بحضور رئيس الغرفة المهندس فارس حمودة، وعميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور حسن كتخدا إضافة إلى مدير صندوق (نافس) المهندس معاذ العلاوين.
وأكد الدكتور الحياري أهمية دعم ومساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني القابلة للتطور والنمو، ولما تشكله من دور محوري في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب والنساء والفئات محدودة الدخل. وأشار إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تركز على تمكين القطاع الخاص ودعم ريادة الأعمال والمشاريع الإنتاجية.
وبيّن أن الجامعة الهاشمية تعمل ضمن خطتها الاستراتيجية على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية، وتوجيه برامج المسؤولية المجتمعية نحو دعم المشاريع الريادية وتمكين الشباب، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتطوير بيئة أعمال أكثر استدامة وشمولاً.
وأشار الدكتور الحياري إلى استعداد الجامعة التام للتعاون مع مختلف القطاعات التي يستهدفها الصندوق لا سيما القطاع الصناعي مؤكدا على أهمية تعزيز ربط الأكاديميا بالصناعة مبينا أن الجامعة توفر دعما للمشاريع البحثية التطبيقية ومشاريع التخرج الطلابية التي تستهدف معالجة التحديات التي تواجه الصناعة الوطنية.
وأكّد الدكتور الرفاعي على أهمية دعم مؤسسات القطاع الخاص في محافظتي الزرقاء والمفرق مبيناً أن المجلس من خلال الصندوق يحرص على تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وهو ما يعكس التزام المجلس بتحقيق العدالة في توزيع فرص الدعم وتطوير بيئة الأعمال على مستوى المملكة. وأوضح أن صندوق (نافس)، يهدف إلى رفع تنافسية المؤسسات المستهدفة من خلال دعم مشاريع التطوير الإداري والمالي وبرامج التدريب، والمساهمة في تكاليف الخدمات الاستشارية المقدمة لها.
كما أكد المهندس فارس حمودة رئيس غرفة صناعة الزرقاء، أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنها تشكل النسبة الأكبر من المنشآت العاملة في المملكة وتسهم في توفير الجزء الأكبر من فرص العمل المستحدثة سنوياً. ولفت إلى التحديات التي تواجه هذه المنشآت، خصوصاً في مجالات الوصول إلى الأسواق والتمويل والموارد، مؤكداً أهمية الشراكات الوطنية في دعمها وتمكينها، وأضاف إن القطاع الصناعي يلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الأردني من خلال مساهمته في الاستثمار والإنتاج وتوفير فرص العمل إضافة إلى دعم ميزان المدفوعات.
وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عمل مشترك بين الجامعة والصندوق لتنفيذ مشاريع تطويرية وبرامج تدريبية متخصصة تسهم في رفع كفاءة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة والريادية وتعزيز قدرتها التنافسية محليًا وعالميًا، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للمؤسسات المستفيدة، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ البرامج وفق معايير تضمن تحقيق الأثر المطلوب في رفع كفاءة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة. ونصّت المذكرة على التعاون في إعداد الدراسات المتخصصة، وتطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية المشتركة.
وفي ذات السياق، شارك رئيس الجامعة، والأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في أعمال الورشة التعريفية التي عقدها صندوق "نافس" في غرفة صناعة الزرقاء بهدف التعريف ببرامجه وآليات الاستفادة من المنح والخدمات التي يقدمها للمؤسسات المعنية في محافظتي الزرقاء والمفرق، وبمشاركة 40 مدير شركة صناعية.
وذكر مدير صندوق (نافس) م. معاذ العلاوين الذي قدّم الورشة أنها تأتي ضمن سلسلة من الورش ينفذها الصندوق في محافظات المملكة لتعزيز وصول مؤسسات القطاع الخاص إلى خدمات الدعم والتطوير، وتمكينها من تحسين قدراتها الإدارية والمالية والفنية، وبيّن أن الاتفاقية ستسهم في تطوير برامج نوعية تستجيب لاحتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجالات المهارات الإدارية والجودة.