نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية ....كتب امجد السنيد.
الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار كاذبة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين الناس ظناً منهم على صحتها ، ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين ، و تفتقر الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار .
والشائعات مربكة لأنها تكون معلومات تعجز السلطة عن التحكم بها، وفي مقابل الرواية الرسمية للأحداث تتولد حقائق أخرى، ويصبح لدى كل جهة حقيقة خاصة بها.
وتكمن الصعوبة في حصر أنواع الشائعات وذلك لاختلاف آثارها ودوافعها التي تظهر فيها، ويمكن تصنيف الشائعات حسب دوافعها وأهدافها الى شائعات الخوف وشائعات الأمل وشائعات الكراهية.
وكل هذه الشائعات تستهدف إثارة القلق والرعب في نفوس الناس وزرع جذور الفتنة كأن تطلق شائعة تهدف إلى ايقاظ فتنة بين الأفراد أو حتى الدول.
ولعل ابرز العوامل التي تجعلنا نصدق الشائعة قابلية للتصديق فمن الضروري أن تبدو المعلومة على الأقل معقولة في نظر أولئك الذين تبلغ مسامعهم كي يصدقوها، فالشائعات تتطور عندما تكون قابلة للتصديق ، فالشائعة تعبر بكل بساطة عما نفكر فيه بصمت ولا نجرؤ على أن نأمل في تحقيقه.
ويشكل عامل التكرار جزء رئيس من الشائعة فكلما كبرت الشائعة، أصبحت أكثر إقناعًا، وبعد أن تنتقل بداية عبر الأفواه بغية الإمتاع والتسلية، تتحول في النهاية إلى حقيقة مؤكدة، ويذكر أن الاقتناع يتكون لدى الانسان إثر تلقيه المعلومة نفسها من أشخاص عدة.
وعادة ما يصدق الناس الشائعات لأنها كثيرًا ما تكون صحيحة كما هو الحال في التسريبات والأسرار السياسية المفضوحة في ظل غياب المعلومة من المصدر المختص .
الان وامام انفتاح الإعلام وتفجر المعلومات أصبح الخبر في متناول القاصي قبل الداني في أَروقة الكرة الأرضية، وأصبح مؤشر الحصول على المعلومة أن تمتلك الهاتف الذكي حتى تعرف ما يدور على سطح القمر ، وهنا تتعاظم المسؤولية في نقل او تلقي الخبر والتصديق به ومعرفة المرسل، ومصداقية المعلومة التي استقبلتها من مصدر ما وبالتالي فأن تتبع مصادر الاشاعة يتطلب تعزيز دور المؤسسات الاجتماعية والتأكيد على دور وسائل الإعلام وتكذيب الإشاعة وكشف زيفها وإشاعة الثقة بين الأفراد من خلال الكشف عن الخلل والفساد وعدم حجب المعلومات.
ومن هنا يقع على عاتق الدولة القيام بمكافحة الشائعات والاخبار المغلوطة المضللة، بوجود مصدر لتدفق المعلومات والحرية فى تداولها ، ويجب على الوزارات والهيئات الحكومية أن تعين متحدثاً اعلاميا فعليا لا شكليا يقوم بضخ الحقائق أولاً باول وتكذيب الاخبار المزيفة وامداد وسائل الاعلام باخبار الجهة بأستمرار.