نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية :
بقلم . عماد باشا المدادحه.
الخط هو السطر المستقيم الذي يفصل بين نصين وأحيانا يوضع تحت عبارات نص للدلالة على أهميتها وضرورة مطالعتها أما على صعيد الأرض فالخط الفاصل يعزل منطقتين.أما الحد الفاصل فغالبا ما يكون حدود بين دول أو مناطق صراع خطرة.
الخط الأحمر يوضع كأشارة لضروره عدم التجاوز سواء على صعيد الأرض أو على صعيد الكلمة ألتي تؤدي إلى نزاعات وحروب وهي ماثلة أمامنا بشواهدها بين الدول وبين الشعوب والأفراد.
هناك خطوظ حمراء يجب أن لا تمس وأن لا يعبث بها لأن العبث بها على العلن يؤدي إلى صراعات بين قوى المجتمع الواحد وبالتالي تكون مدعاة تفرقة ومفسدة.
الأديان السماوية لا يجوز العبث بها وقد نهى الاسلام عن سبب معتقدات ومذاهب أخرى حتى لا يسبوا دينكم..
الوطن بكل مكوناته لا يجوز العبث به وبمقدراته وسكانه وهو ليس موضوع نقاش فالعبث به يدخلنا في متاهات نحن بغنى عنها ومهما كانت الظروف والأحوال فالوطن للجميع وواجب الجميع الحفاظ عليه.
الدولة وهيبتها وعلمها وقائدها ثوابت لا يجوز التعرض إليها فالتعرض لها يدخل الناس في اصطفافات نتائجها تفرقة لا تخدم للود قضية.
هذا هو المقصود بالخطوط الحمراء
لكن رغم احمرار تلك الخطوط لكن هناك أدب وتأدب في التواصل معها.
من خلال الأديان نتصل بالله ونقف بين يديه خمس مرات في اليوم والليلة وفتح لنا باب الدعاء والمناجاة والذكر بكل الأوقات ولا يوجد هناك خطوط حمراء تفصلنا عن الله سبحانه وتعالى سوى أن نبتعد عن محارمه.
الوطن نسكن به ونعمل لرفعة شأنه ونحافظ عليه ليل نهار نشد على أيدي الحماة والعمال وكل البناة ونبتر كل يد تمتد إليه بغدر أو تسعى لتقويض نسيج نسجناه بالمهج والأرواح
الدولة والقائد لا نسمح لأي كأن أن يبعدهما عن الشعب الذي يرنوا إليهم ويضع أمله بهم.
وهنا نريد أن نضع النقاط على الحروف فدون الله والوطن والملك لا يوجد خطوط حمراء.
بالأردن كلنا يعرف بعضنا بعضا ونحن نعلم جميعا أن الدخل مهما علا لا يمكن للإنسان أن يحقق به أكثر من منزل ويعلم أبنائه مع رصيد متواضع يكفيه مع راتبه سوال الناس.
هناك من يحاول ان يجلس على الخط الأحمر.
وأن يهدد ويتوعد كل من يشير إليه بالبنان بأن ينال العقاب كل ذلك من باب حرصه على مكتسبات يسعى للحفاظ عليها ودوام ديمومتها.
أما اغتيال الشخصية فهذا موضوع آخر لا بد من تناوله بمقالة منفردة.
أدام ألله علينا ثوابتنا الوطنية بخطوط حمراء نحترمها من وحي ضميرنا الذي لايخذلنا بفضل ألله.