نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية.
بقلم عاكف_الجلاد
قال احد العارفين بالنساء : كل أنثى إمرأة ، وليس كل إمرأة أنثى ، وثبت أن هذه المقولة حقيقة ومنطق لا خلاف عليها .
الأنثى إمرأة بلا مقاييس ، لا تصنعها الملابس ولا مواد التجميل ، هي الجمال والغموض ، الجاذبية ، السحر الخفي ، الضعف والقوة معاً ، وذلك ما يميزها .
عزيزتي حواء المرأة ، أين انتِ من حواء الأنثى ؟ .
كوني أنثى ، إمرأة كاملة الأنوثة ، فلا ينقص أنوثتك أن تكوني على فطرتك ، ولا ينقص أنوثتك ان تتعلمي وتعملي أيضاً ، ولا ينقص أنوثتك أن تثقفي نفسك وأن تعاركي الحياة وتتحملي أعباءها ، ولا ينقص أنوثتك أن تتزوجي وتنجبي وتربي ، ولا ينقص أنوثتك تحملك مسؤوليات كبيرة قد تفوق حِمل زوجك .
ينقص من أنوثتك ويحط من شأنك وقدرك كإمرأة ، إذا خرجتِ عن فطرتك ، ِوقمتِ بالتقليد الأعمى ، وإن علا صوتك ، وتعاملت مع الغير بغرور ، وان طلبتِ مساواتكِ بالذكور وليس بالرجال .
خلق الله الذكر والأنثى مكملين احدهما للآخر لا شبيهين ، فعندما تنصهرين بانوثتك مع رجولة الرجل ، نتاج ذلك يكون معدناً صلباً قوياً ، لا تغيره عوامل الزمن أو الظروف او البيئة ، اتحاد متين نتاجه الأطفال .
لم تخطئ تلك الإعرابية عندما نصحت إبنتها وقالت لها : "كوني له أمَةً يكن لكِ عبداً ".
وأنا أقول لك : كوني له أنثى يكن لكِ رجلاً .
لكن بعضكن من أخطأ في فهم المعنى واتجهتِ نحو نقيضه ، اتجهتِ للحماقة ، والرعونة ، والتحدي ، والتعنت ، والغرور ، والتقليد الأعمى والإسترجال حتى !.
وكثرت الأفعال المشينة من بعضكن ، من معاقرة خمور ، تعاطي مخدرات ، سهر وترك البيت والزوج والأولاد ، ومهما كان الدافع فلا مبرر .
يكفينا ما نرى من بيوت تُهدم ، وطلاق يزداد ، وأطفال تتشرد ، واضطرابات نفسية تطيح بالأبناء والبنات ، الذين هم أيضاً سيبنوا بيوتاً واهنة كنسيج العنكبوت المتهالك والتي ستتساقط يوماً ما ، سببها التشتت والضياع الذي أحدثته أنانيتك !!.
عزيزتي حواء رفقاً بنفسك ، بدينك ، وببيتك ، رفقاً بعائلتك وأولادك وأهلك .
عزيزتي حواء عودي لأصلك ، لصفتك ، ولفطرتك الإلهية التي خلقك الله عليها .
عزيزتي حواء أرجوكي عودي أنثى .