نيروز الإخبارية :
ولهذا جاء في الحديث، (كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) حتى الزوجه في بيت زوجها هي مسؤولة عن بيتها ورعاية شؤون أسرتها.
المسؤولية رعاية ومتابعة لكل ما أنتم مسؤولين عنه وعلى المسؤول أن يكون ملما بأمور مسؤوليته يعطيها حقها من الجهد والعمل والإخلاص ويتفانى فى خدمة من تولى آمرهم. فالناس عنده سواسيه لا يحابي ولا يداهن ويمكن الوصول إليه بكل سهولة ويسر ويقضي حوائج الناس ويسهر على رعايتهم وتلبية طلباتهم، فهذا هو تفسير مفهوم المسؤوليهة بأبسط أشكاله وآيسر معانيه.
مع الأسف هناك من قلب مفهوم المسؤولية رأسا على عقب فنصب نفسه المسؤول بأن غير المعنى فأصبح هو المسؤول عنا بدلاً من أن يكون مسؤولا منا، ومنهم من زاد فأخذ يطغى ويتجبر بالعباد فيعطى هذا ويمنع حق ذاك وكأن الموقع الذي تسلمه هو آرث آل إليه من الوالد ولا يتوانى أن يورثه لذويه من بعده لو تمكن من ذلك.
لقد تم تجميل استغلال الوظيفه من خلال إدخال مفاهيم جديدة ليس لها علاقة بمصطلح الفساد الفج وآخذ الفساد معاني جديده تحاكي متطلبات العصر منها عبارات، المصالح المشتركة والعمولات المترتبة أو بدل الخدمات أو النسبه أو تأمين الحصة وتكتمل في قمتها بمفهوم المشاركة. وعليه كل من يتقن العمل بهذه المفاهيم سيكون قادرا على قلب مفهوم كلمة المسؤولية التي لا تختلف بلفظها وكتابتها بشى سوى بالمفهوم وهنا تتجلى العربية ببلاغتها ويتجلى الإنسان في قلب مفهومها.
جعلني الله وإياكم من العارفين ببواطن الكلم ومقاصد الحروف ومن القادرين على تشكيل الحرف والكلمة وإعطائه معنا ومفهوم واحد لا يمكن تأويله وتبريره.
الإعتراف بالخطأ والسعي لتصويبه من شيم المسؤول عن رعيته، أما الذي يبرر ويبعد نتائج الأعمال عن ساحته ويلصقها بالآخرين ولا يعترف بالأخطاء هولاء هم من يتصدرون وهم الذين أوصلونا لما نحن فيه ونشاهدهم يعودون إلينا بكل تبديل وتعديل وننسى أن بعضهم كان قد خرج جراء تقصير وتعطيل.
كأن الله في العون فالمطلوب أصبح كبيرا على الطالب ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يوفقنا وولأه آمرنا إلى ما يحبه ويرضاه لنا.