نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
بقلم العميد المتقاعد الدكتور مازن منصور كريشان
تقبل الله طاعاتكم ودعواتكم ورزقكم منازل الشهداء.
في ذكرى اسشهادك والدي اقول:
تقبل الله عز وجل منك ما تمنيت وانزلك منازل الشهداء ورزقنا شفاعتك وما تمنيت.
لقد تركت واخوانك من شهداء الوطن لي ولاخوتي ولابناء العشيرة ومعان والاردن نبعا من العزة والكرامة نرتوي منه على المدى فشكرا لكم ما قصرتم وعذرا لكم على تقصيرنا في الارتواء من ترياق الكرامة الذي قدمتموه لنا..
في زمانكم كانت الشهادة في سبيل الله اسمى امانيكم وفي زماننا اصبحت التجارة بالدين والاوطان والاعراض والاخلاق والاموال شعار الذلة للاغلب فينا..
في زمانكم العدو هو اسرائيل وفي زماننا نقتل بعضنا.
في زمانكم تحرير القدس وفلسطين صلب عقيدتكم وعناوين اعلامنا الرئيسية وخطبنا الدينية ومناهجنا الدراسية واليوم صير اعداء امتنا الفلسطيني ( بعبعا فينا).
في زمانكم كانت البطولة والكرامة والشهامة والتضحية. والدين والقومية والوطنية....محط اشعاركم واغانيكم ومجالس سمركم واليوم اصبح الفساد والنفاق والابتذال والتعري واللواط والشللية والمحسوبية والانانية والسحت والرشوة والغش وعبادة الشيطان ومصادقة اعداء الامة
حياتنا الديموقراطية...وحقوقنا الانسانية.
في زمانكم كان هنالك هيبة وقدسية ووقار وقيمة ومصداقية
للمبادئ والاخلاق والقيم للزعامات والقيادات والمشايخ والشيوخ والاباء والمعلمين.
للمناصب والرتب للاعلام والاشعار والاغاني والخطب للجدات والامهات والاخوات والعمات والخالات والزوجات للسيدات والانسات للانوثة والعفة والستر والطهارة.
وفي زماننا مسخت الاشخاص والمبادئ والاشياء فعادت بلا هيبة ولا قدسية ولا بهاء ولا طعم ولا معنى.
عذرا والدي اشتغل علينا اعداء امتنا خططا استراتيجية لقتلنا ونهبنا ومسخنا وتمزيقنا منذ ما قبل زمانكم فصددتموهم انتم واباؤكم واجدادكم بالارواح والدماء وفي زماننا مهدنا لهم كل طريق لمسخنا وضعفنا وذلنا ولم يعي البعض منا ان هؤلاء ليس لهم صديق ولم نسمع كلام ربنا سبحانه :" هم العدو فاحذرهم"
ربنا ارحم شهداءنا وتقبل منهم تضحياتهم وارزقنا منازل الشهداء
وانتصر لديننا وامتنا.
د. مازن منصور كريشان