نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
بقلم: حمزة نايف المعاني
عاصفة من الضغط، يتعرض لها الاردن في الوقت الراهن، من قِبل بعض الدول العربية المطبعة قبل الدول الغربية؛ لربما هي الاشد وتيرة في تاريخ الممكلة بسعيها لإجبارالاردن للتطبيع مع كيان الاحتلال والتخلي عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
تعتقد هذه الدول أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة اليوم هي الباب الذي ستدخل منه لإخضاع الاردن للتطبيع والقبول بما تسمى بــ "صفقة القرن" والتنازل عن واجبه تجاه القضية الفلسطينية إلا أن هذه الأزمة لن تزيد الاردن قيادة وشعبًا إلا ثباتًا على موقفهم تُجاه قضية العرب والمسلمين الاولى.
لكن الملك يؤكد في كافة المحافل، بداية من المحلية الى الإقليمية وصولًا إلى الدولية، أن المملكة لن تغير موقفها التاريخي والسياسي الحاسم إزهاء القضية الفلسطينية، وكلمات قليلة رددها الملك في لقائه الاخير مع قيادات الأجهـزة الأمنية اختزلت الموقف الهاشمي "القدس خط أحمر .. كلا للتوطين .. كلا للوطن البديل".
كان من الاجدر على عدد من الدول العربية، التي مَن الله عليها بالخيرات أن تحذو حذو الاردن وقيادتها الهاشمية بموقفهم المشرف تجاه القضية، أو حتى أن تدعم الاردن للمضي قدما بمشوار النضال والكفاح.
مجلس النواب حتى وإن كانت تدور حوله علامات استفهام عدة لتمريره عددًا من القوانين التي لا تصب في صالح المواطن، وإرجاح كفة الحكومة في مختلف القضايا المتعلقة بالشأن المحلي، إلا أن اعضاءه أبدوا رفضهم للتطبيع مع كيان الاحتلال في الجلسة الرقابية التي عقدت الثلاثاء لمناقشة اتفاقية الغاز الفلسطيني المسروق الذي يباع الى الاردن من قبل "اسرائيل".
الحكومة احالت ملف اتفاقية الغاز مع العدو الى المحكمة الدستورية، فثمة تنصلُ من المسؤولية يراه البعض في هذه الخطوة.
لكن قبيل انتهاء الجلسة قال رئيس المجلس م.عاطف الطراونة "مهما كان رد المحكمة الدستورية فأن المجلس يرفضها".
ومن الجانب الشعبي الموقف واضح، مواقع التواصل الاجتاعي والحملات الشعبية والمسيرات بالاضافة الى الوقفات الاحتجاجية خير دليل على رفض كافة أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال، ولسان حال الاردني يؤكد هذا تاريخيًا، وما يتسيد الموقف الشعبي"لا لتطبيع" و "#غاز_العدو_إحتلال".
حتى وان كان الغاء اتفاقية الغاز له تبعات اقصادية وخيمة كما تقول حكومة الرزاز فــاحفاد من قادوا معركة الكرمة الخالدة من اجل الدفاع عن قضايا الامة على استعداد تام لتحمل كافة تبعات موقفهم تُجاه القضية الفلسطينية.
والاردن ينفرد وحيدا في صدارة الدفاع عن القدس فماذا عن نهاية الطريق؟