نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
بقلم الدكتور جمال صليبي المناصير.
تعدالسياحه عموما من اكثر وسائل التواصل والترابط الاجتماعي والحضاري بين الشعوب والأمم.
كما تلعب السياحه دورا هاما في اقتصاديات الدول،بل وحيويا في موارد الدخل القومي،ومؤشرا حقيقيا للتنميه المستدامة من جهه،ومدى الاستقرار الإجتماعي في التعامل بين المجتمعات.
ولعل ما يميز قطاع السياحة عن غيره من قطاعات الاقتصاد،والإنتاج،فهو يعتبر حلقة وصل حقيقية بين المجتمعات المحليه التي تكون وجهة للسياحه سواء كانت دينيه اوعلاجيه، او ترفيهيه،والمجتمعات الخارجيه القادمه اوالزائره المنطقه سواء على مستوى الدوله نفسها،والإقليمي والعالم.
ما يلفت النظر في قضية دينامية التفاعل مابين أطراف المنتج السياحي هو المدى الواسع في تناول الثقافات الانسانيه للمجتمعات في مختلف بقاع العالم من جهة،وعمق الأثر الحضاري،في التلاقي بين الثقافات والشعوب والمجتمعات،أفرادا وجماعات.من هنا تبرز قيمة وأثر السياحه الدينيه والعلاجية على الاقتصاد بصورة جزئية أو كليه،وعبر مدخلات العملة الصعبة،والتبادل للمنتجات اليدويه والتراثيه،وحجم تداول المنتج السياحي من خلال زيارة الأماكن والمواقع الدينية والعلاجية،من مختلف أنحاء العالم،ولعل الأردن بما يمتلكه من معالم واماكن ومواقع سياحيه ودينية وعلاجية،يعد من اكثر الدول التي يمكن بالاستفادة من ذلك،والذي ينعكس على الاقتصاد على الاقتصاد الاردني عموما،الأمر الذي يتطلب وضع الآليات والسبل الكفيلة بالجذب السياحي ،وصناعة السياحه بالمعنى الاستثماري.
د.جمال المناصير