نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
بقلم كمال قطيشات
تعود قصة الاحتفال بيوم العمال العالمي الى ان عمال صناعة الملابس بولاية فيلادلفيا ومعهم بعض عمال الاحذية والاثاث وعمال المناجم شكلوا عام 1869 منظمة فرسان العمل كتنظيم نقابي من اجل تحسين الاجور وتخفيف ساعات العمل .
وجاء اول ايار عام 1886 ليشهد اكبر عدد من الاضرابات في يوم واحد في تاريخ امريكا حيث وصل عدد الاضرابات التي اعلنت في ذلك الوقت خمسة الاف اضراب واشترك في المظاهرات 340 الف عامل وان الشعار المطلبي المشترك لاحداث ذلك اليوم هو
من اليوم ليس على اي عامل ان يعمل اكثر من ثماني ساعات
فهذه هي قصة عيد العمال الذي نحتفل فيه في كل عام فتعطل فيه الدوائر والمؤسسات الرسمية الا صاحب العيد فانه الوحيد الذي يكون على راس عمله مع ان العيد هو عيده واقيم لاجله لله درك ايها العامل النبيل ماذا نقول لك في عيدك ونحن نراك يوم عيدك حزمت اغراضك وتوجهت الى عملك وربما جلست وافترشت الطريق لتناول افطارك على عجل وكانك تقول لا وقت للاكل ولا وقت للراحة حان وقت العمل.
فما احوجنا الى مراجعة النفس والوقوف وقفه حقيقيه مع هذا العامل المسكين الذي نرى بان كامل حقوقه قد اغتصبت بالسياسة الاقتصادية والثقافية والقانونية فالى كل المؤسسات والشركات التي تتجاهل حقوق العامل فنقول لهم بان العالم بفضل تطور تكنولوجيا المعلومات اصبح قرية صغيرة فلم تعد مطالب فئة من الناس في هذا البلد حكرا عليهم بل سرعان ما تتناقل روح هذه المطالب الى نفس الفئة في بلد اخر تفصله عنه مئات الاميال وهذا ما جعل الاول من ايار يوما عالميا للعمال دون استثناء.
الى المؤسسات والشركات التي تغتصب حق العامل في كل شي... حقه في ساعات العمل وحقه في الاستقرار الوظيفي الدائم فان كل هذه السياسات تؤدي في النهاية الى ضعف انتماء العامل الى مؤسته وبالتالي من الممكن ان يلجا الى حلول غير مسؤولة لان محاربة الناس في ارزاقهم امر في غاية الخطورة قد تبدا الامور بالاضراب ولكن لا احد يعرف ما ستؤول اليه هذه الامور... وللتذكير جمعيا بان اول النار شرارة... فلا مجال لتجاهل مطالب هذه الفئة التي بنت وعلت ورسمت لنا ملامح الغد المشرق... انهم فئة العمال ، فتحية اكبار واجلال لهم في عيدهم السعيد.
كمال قطيشات