نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية :
محمد داودية :أطلق عدد من أبناء الوطن مبادرة رمضانية مسؤولة، قرروا بموجبها تطبيق قاعدة «صوموا تصحوا»، ملتزمين بتناول طعام افطار صحي بسيط وبكميات أقل.
الهدف والنية هو التبرع بالمبالغ المتحصلة من توفير استهلاك الطعام، إلى أبواب الخير الكثيرة في بلادنا التي تمر بظروف صعبة.
المبادرة حظيت باهتمام مغربي عبر الروائية زهرة عز التي كتبت: «وأنت تحضّر فطورك، فكّر بغيرك، لاتنس قوت الحمام».
ولا يخفى أن النتائج التي ستتحقق من تطبيق قاعدة صوموا تصحوا، التي كنا نظنها حديثا نبويا شريفا، ذات أثر ايجابي ديني واخلاقي وصحي وتضامني.
ففيها على الاقل تنقية للدم. ورأفة بالجهاز الهضمي. وتخففا من اثقال الأوزان الزائدة. ومزيدا من نقاء القلب والضمير.
وفيها مغالبة لشهوات النفس وشحها، التي فرض الله الشهر الفضيل للفوز بقهرها. قال تعالى: «وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»
وليس غريبا ان عددا من اخواننا المسيحيين قد تبنى المبادرة، في مساهمة معهودة، بكل مبادرات الخير الوطنية، انطلاقا من اننا عباد رب واحد وسماء واحدة ووطن واحد.
قدم عدد من النشطاء مقترحات مهمة، جاء أحدها من عمر الشيشان الذي طالب «برفض الذهاب الى الولائم الكبيرة. ودعا الى التبرع بتكلفتها الى الفقراء».
وحذر عبدالمهدي التميمي من «مقارفة السفه المالي» المتمثل في الهدر والتفاخر والتبجح، الذي يضرب الهدف الجليل من فرض رمضان.
جميل السهاونة قال اتضامن مع احبتي واشقائي المسلمين في مبادرتهم، فالصوم زهد وتعبد وتقرب من الله، مما يقتضي تجنب البذخ والإسراف.
صلاح عبداللطيف الطموني دعا اخوانه الذين يذهبون إلى الحج والعمرة كل سنة، إلى التبرع بالنفقات للفقراء والمساكين.
تعم بلادنا في شهر رمضان امواج صدقة وعون وتضامن مباركة، تجعل الصيام خفيفا على الأسر العفيفة، وتحسسهم بالتكاتف الضروري.
الناس في ضيق، وثمة حاجة شديدة الى من يلهمه الله وييسره، للإفراج عن ذوي الحاجات ولجبر ما هم فيه من عثرات وعسر.
انها فرصة لنا، لتشف أنفسنا و ترق وتفوز، وتكون أقرب إلى الله.
قَالَ رَسُولُنا الحبيب: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ...»