نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
* عماد المرينة بني يونس
الطفل المعاق : هو الطفل الذي يعاني من إعاقة عقلية ، أو حركية ، أو سمعية ، أو بصرية ، أو مشكلات في النطق ، بدرجات متفاوتة ، نتيجة خلل جيني أو بيئي ، بحيث يترتب على ذلك توفير خدمات ورعاية خاصة تمكنهم للوصول لأقصى طاقاتهم ، ولا اعتراض على حكم الله.
يسود في مجتمعنا العديد من حالات الإعاقة لأطفال في عمر الورود، يعانون من إعاقات مختلفة ومتفاوته ، ولأولئك الأطفال حقوق يجب على الأسرة تقديمها أولاً ، ويتمثل ذلك بالرعاية الصحيحة التي تتلائم وحالة الطفل المصاب ، من مأكل ومشرب ومستلزمات طبية قد تعينه على قضاء حاجته ، وتنقله من مكان لآخر، ولكن ما اسطرع انتباهي هو أنه ليس بمقدور كل أسر المصابين تقديم كل ذلك لأبنائهم ، لأنهم بحاجة إلى رعاية خاصة من نوع مختلف ، وهذا الأمر يتطلب دعم مالي خاص بهذا الطفل.
ومن هنا يأتي دور الدولة للعناية بأولئك الأطفال ، وتمكينهم في المجتمع الذي يعيشون ، وذلك من خلال إتاحة الفرص أمامهم لتلقي العلاج المناسب ، وتوفير كل ما يحتاجون اليه من أمور قد تساهم في حل مشاكلهم الجسدية والنفسية على حدٍ سواء،علهم يزهرون ذات يوم.
ولكن ... وللأسف الشديد ، نلحظ التقصير غير المبرر باولئك الأطفال من قبل دولتهم ، وذلك في تقديم أبسط الأمور التي تمكنهم من العيش الكريم ، وما وجد من مراكز خاصة تابعة لوزارة التنمية الإجتماعية ، فما هي إلا برامج مقدمة كمنح من الدول الأجنبية للعناية بأولئك الأطفال وتقديم الخدمات لهم ، علماً بأن تلك الخدمات قد لا توفي بالغرض المطلوب تماماً ، وذلك لشح تلك المراكز والعاملين فيها من جانب ، وتزايد الحالات من جانب آخر ، فلا يعقل معالجة مئة طفل ونيف في المركز الشامل الخاص بوزارة التنمية الإجتماعية على أيدي ثلة قليلة من المعالجين فقط .
#من_جديد نتسائل أين دور وزارة التنمية الإجتماعية ، تجاه أولئك الأطفال ، من تقديم خدمات ورعاية صحية حقيقية تتناسب وحاجة الأطفال اليها ؟
#لماذا يُزجُّ بأولئك الأطفال إلى أحضان الجمعيات الخيرية ، لنيل أبسط حقوقهم ، ما يجعلهم وذويهم نقطة ضعف واستغلال لبعض الجمعيات ؟
#ختاماً أوجه باقة شكر وامتنان لمركز الكوره الشامل للتحديات الخاصة ممثلاً بمديرته الفاضلة والكادر المشرف ، على ما يقومون به من جهود مضنية ، تجاه أولئك الأطفال وأسرهم، لنشر السعادة على وجوههم وذويهم بالرغم من قلة الإمكانيات وشح الكادر على حد سواء.
#والله_من_وراء_القصد