نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
بقلم : شذى عساف
على مدى العام نسمع ونقرأ الكثير عن حوادث السير، وزيادتها خلال شهر رمضان المبارك.. ولكن نستغرب ونتعجب ونستهجن كثيرا عندما نسمع عن زيادة جرائم القتل وفي أول أيام الشهر الفضيل..
ففي اليوم الاول - مع الاسف - وقعت جريمة قتل شخصين في منطقة شفا بدران شمالي العاصمة عمان..
وفي اليوم التالي أقدم شخص على إطلاق النار على شقيقيه في منطقة عين الباشا، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر..
وجريمة أخرى اهتز لها سكان المفرق في اليوم الرابع بقتل شاب يبلغ من العمر 19 عاماً على يد والده بعد ضربه بآداة راضة..
هذه الجرائم كان لها وقع كبير على نفوس الاردنيين لوقوعها في شهر رمضان.. شهر الروحانيات.. شهر الرحمة والمحبة والألفة.. والواجب علينا فيه مراعاة حرمة الشهر وقدسيته..
ووقوع مثل هذه الجرائم يجعلنا نتساءل: ما هي الأسباب التي تجعل الخلافات تتطور بين الاشخاص وصولا الى مرحلة ارتكاب مثل هذه الجرائم؟.. هل يوصل الصوم بعض الأشخاص من المعتادين على التدخين والمنبهات الى حالة من الغضب الشديد الى درجة فقدان السيطرة؟.
ام ان هذه التصرفات ليس لها اية علاقة بالصوم الذي يهدئ ويهذب النفوس ولكن لها علاقة بنفسية وطباع الافراد؟..
عند التمعن بالجرائم الثلاث نجد ان مرتكبيها من الأقارب ومحيط الضحايا..
وهذا يدق ناقوس الخطر لاننا أمام تغيرات اجتماعية خطيرة علينا الوقوف يدا بيد لدراستها لمحاربتها حفاظا على عماد المجتمع وهي الاسرة..
وهنا تقع مسؤولية الآباء والأمهات وضرورة اشاعة جو من الدفء في العلاقة مع ابنائهم وإشباع احتياجاتهم النفسية من الحب والحنان وابعاد الأسرة عموما عن أجواء التوتر الى أجواء السكينة والمحبة..
كما بات لزاما على جميع الجهات المعنية بذل جهود أكبر في التوعية وتعزيز الوازع الديني والاخلاقي لدى أفراد المجتمع.. اضافة لتفعيل القوانين والانظمة الرادعة..
محزن جدا وقوع مثل هذه الجرائم في مجتمعنا ومؤلم أكثر وقوعها في شهر الرحمة والمغفرة.. الأمر الذي يدعونا الى دق ناقوس الخطر والبحث عن حلول للحد من هذه الجرائم.
الدستور