فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي خلقه الله بقدرة على الإختيار و تحديد المصير؛ بما فطره عليه من إحساس وشعور بالذات يجعله يسمو ويتقدم في مشوار الحياة ..
لقد خُلِقَ الإنسانُ بتوقٍ و شغفٍ كبيرين إلى الحرية و الإنعتاق من كافة القيود والأحكام؛ التي من شأنها أن تحد من قدراته على التطور والبناء . فلو أنه قنع بالوصاية على قراراته، و التغول على سيادته و كيانه ؛ لبقي قابعاً في ظلام التخلف والجمود و كما نعلم بأن الذي لا يتطور ينقرض .فكيف هو الحال إن كانت هذه الوصاية تتعدى الأفراد لتشمل كيان دولة بأكملها ؟ من هنا جاء الرفض و الثورة من أبناء هذا الوطن العظيم ليسطروا بجهادهم المديد و نضالهم العتيد أسمى معاني العزيمة والإصرار في التلاحم والتآزر للوصول إلى الإستقلال و السيادة التامة التي نصدح بها اليوم و نباهي بها أنفسنا والعالم بأننا شعب يستحق العيش بكرامة واستقلال...