نيروز الإخبارية : - كتب صالح الزيود - محمد القرالة الصحفي والاعلامي الحقيقي الذي تلمس حاجات الفقراء والبؤساء وعاش معهم واحبهم واحبوه وساعدهم واخلصوا له بالدعاء.
هو ليس كمن اولم بهدف الرياء وشراء الذمم والتعالي على الاخرين ، هو لم يحجز مطاعم وفنادق ليكرم المتخنين والمترعين من كثرة الدعوات والوجبات المتعفنة في بطونهم، هو لم يتعالَ بمهنة المتاعب ورسالتها النبيلة على الاخرين،
بل سخرها لخدمة الفقراء والمحتاجين، وواصل الليل بالنهار وتحمل كل المتاعب ليرسم ابتسامة على وجوه الفقراء والاطفال والايتام.
لم ينتظر وعود وخطط المسؤولين لتحسين الوضع المعيشي للاسر المعدمة ولم يلتفت لحالة الاحباط السائدة وقضى وقتا طويلا في لعن الظلام والفاسدين ،لم يصرف وقته امام الشاشات و المنابر الاعلامية يستعرض ويحلل ويصف وينتقد الوضع القائم ، ولم ينشغل بمناكفات المعارضين والسحيجة ومن بينهما . بل شمر عن ساعديه ومضى في دروب العمل والعطاء والبذل ،يستنهض الهمم بالصورة تارة ويحمل بيديه ما يعين الاخرين من مأوى وملبس ومأكل تارة اخرى ويداوي ويواسي من ضاقت بهم السبل . لم يستعرض امام عدسات المصورين لتلميع صورته او سعيا لمكاسب دنيوية هزيلة ولو على حساب الفقراء.
هذا هو رمز الاعلام الحقيقي وهذا نبض الكلمة والصورة بكامل اركانها.
نهنئ انفسنا اولا لانك نبضنا وواجهتنا التي نتشرف بابرازها. وثانيا لان هناك رجالا يقدرون المخلصين من امثالك وقبل هذا وذاك لان الله ينصف المحسنين ولو بعد حين