في القرب من صاحب الجلالة والهالة ، الملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلْكَه ، يجد الإنسان مَلِكاً ترتاح لجلالته النفس البشرية، مَلِك يحمل هَمَّ الصغير والكبير في وطنه ، قلبه رؤوف رحيم بأسرته الأردنية الكبيرة، يفرح لفرح شعبه ويتألَّم لآلامه .
في هذا القُرب، سأشعر جيداً ماذا تعني القدس وفلسطين لصاحب الولاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكم جلالته يتحمَّل على نفسه من تعب وإرهاق في إنشغاله بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية القدس ومقدساتها، فهي قضيته الأساسية والمركزية، ولن يتخلَّى عنها حتى يصنع للتاريخ المجد ويُعيد للأُمَّة كرامتها وعِزَّتها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل.
لو كنتُ قريباً من فارس السلام وأمل الأُمَّة ، لحافظت على نفسي قبل غيري، أن أكون دائماً المُخلِص الأمين في خِدْمة الملك المُفدَّى ، فمصلحة الوطن تسمو فوق جميع المصالح الذاتية والجهوية ، لن تعلو مصلحة فوق مصلحة الوطن، ترجمة لمقولته السامية " الأردن أولاً".
لو كنتُ قريباً من صانع السلام الملك الشجاع، سأنقل الرسالة لجلالته كما هي، دون زيادة أو نقصان، من أجل الوطن والمواطن معاً، لأنها تعكس الحقيقة، والحقيقة تهم جلالته جداً، لكي لا يقع الظلم على الوطن أو المواطن ، فكلاهما رمز لجلالته، فالوطن بيته الكبير، والمواطنين أسرته الأردنية الكبيرة، فالبيت والأسرة لا مساس بهما ولا إساءة إليهما.
لو كنتُ قريباً من الملك الأجل، لعكست لجلالته نبض الشارع الأردني بإخلاص وأمانة، وما يشعر به المواطن الأردني من إرتياح أو إنزعاج، من راحة أو شقاء، لأن جلالته سيبقى الأب الحاني لأسرته الأردنية الكبيرة. وأُقدِّم النصيحة بإخلاص وأمانة بما يخدم الوطن والشعب.
لو كنتٰ قريباً من الملك لكنتُ أسعد خلق الله.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية والشبابية.