نيروز الاخبارية : اخوتي بالله: لينظر كل واحد منا كل يوم في المرٱه، سوف ينكر نفسه من هذا، مكفهر الوجه عابس القسمات لا تعرف الابتسامه الى فمه طريقه، سوف يسأل لماذا انا حزين مهموم هكذا والى متى ومنذ متى وانا على هذا الحال؟ هذه الصورة التي تراه على المرٱه لا يكاد يخلو منها بيت ولا كبير ولا صغير ولا ذكر ولا انثى، فلا نجد إلا الشكوى مستمره من الصباح الى المساء، هذه تشكو من زوجها على مدى عقود ثلاث او اربع نفس الشكوى عصبي مسرف بخيل اهله يكرهونني والزوج كذلك على مدى السنوات كلما جلس مع اخته او امه اوحتى زميله زوجتي لا ترضى لا تحمد الله دائما في الشكاية وكلاهما يشكي الاولاد الولد والبنت وكذلك يشكون من الجيران ومن صاحب العمل وصاحب العمل يشكو من الموظف الذي يعمل معه والكل يشكو من الحاكم والمحكوم، اصبح الغم والهم والحزن هو الذي يهجم ليس من الخارج الى الداخل، وانما من داخل الانسان الى الخارج.
هل شكواك هذه كل يوم تحل المشكله هل حزنك وهل غمك من المشكله يظهر الحل سريعا؟ كلام صادم ولكنه واقعي الى متى اشكو؟
اخوتي: جربوا هذا الاسبوع سبعة ايام من غير شكوى، "انما اشكو بثي وحزني الى الله"، لماذا لا تجرب ان تبتسم؟ لماذا لا نتبع المذهب اليعقوبي في الصبر ان نشكو الى الله فيشفي المريض ويجعل الولد العاق بارا ويجعل الازمة الى حلا سريع، هل انت من اصحاب الشكوى فتعيش حياتك على اعصابك وتعيش على اعصاب الاخرين.
"لا تيأسو من روح الله انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" اللهم لا تجعلنا منهم، "لا تحزن ان الله معنا"،
لم يخلق إنسان حزين مكتئب وإنسان متفائل ضحوك، فالانسان تربة تغرس فيها شجرة الامل والتفائل، او ان تتعايش مع الصندوق الاسود طول حياتك هذا هو خيارك انت لا خيار لإحد فيه، المؤمن هو القوي صاحب الامل والمتفائل، ان الله يحب المؤمن القوي صاحب الإراده ويفضله على العالمين، الا تريد ان تكون ممن يحبهم الله ويفضلهم، صباح الامل والتفائل صباح الابتسامه يسعد صباحكم اعزائي ودمتم بخير بأردن الخير.