قرأت ما جاء في مقابلة رئيس الحكومة مع برنامج ستون دقيقة ، وإتسم حديثه بالصراحة، فلا نُنكر أن هنالك إنجازات للحكومة قد تحققت ، ولكن كما ذكر الرئيس أن توقعاتنا عالية، لأننا توسمنا الخير فيه وما زلنا، ولكن، أرجو أن يسمح لي الرئيس الموقر بسعة صدره ، ويعلم أنني صريح في كلمتي دون مجاملة على حساب الوطن.
كانت توقعات الحكومة كما جاء في الحديث بتوظيف وتشغيل ٦٠٠٠٠ متعطل وليس - عاطل - عن العمل، وقد حققت الحكومة تشغيل نصف العدد...
وعدد الإنتظار نحو ٣٠٠٠٠٠ شاب ينتظر الوظيفة !!!.
فالعدد الذي تم توظيفه ليس بالكافي !!!.
فَلَو كان هنالك إهتمام قوي من الحكومة في إستقطاب الإستثمارات العملاقة للوطن العربية والأجنبية لفتحت باب التوظيف لشباب الوطن.
وجذب الإستثمارات وتذليل الصعاب أمام المستثمر هو الحل الأمثل للتخفيف من أعداد المتعطلين عن العمل.
وعدد ١٤٨ ملف فساد تم تحويلها للجهات المختصة ما هو إلا غيض من فيض !!!، فالفساد قد ساد، ويجب علينا إجتثاثه من جذوره، وقد أخذ أشكالاً كثيرة، ونوع منه، الأسماء التي يتم تقديمها للتقاعد، فقد ظهر فيها ما يسمى بتصفية حسابات !!!، يتم تقديم أسماء دون الأخرى، وهنالك أسماء كثيرة قد مضى على خدمتها أكثر من ٢٥ عاماً وما زالت على رأس عملها !!!،
وهي موجودة في وزارات ومؤسسات حكومية عملاقة ، الظاهر على رأسها ريشة !!!.
ما هكذا يا عمر تورد الإبل !!!.
والغريب ، يتم إلحاق متقاعدين للعمل في بعض الوظائف بدلاً من الشباب الذي ينتظر الدور الوظيفي !!!.
فنحن نعلم جيداً مدى عدالة
رئيس الحكومة الموقر، ومدى حِرصه على تحقيق العدالة بين المواطنين، وكذا مواطن أرسل لي مظلمته في هذا الموضوع، لنشرها والكتابة فيها، بسبب ضابط إرتباط محسوب على وزير أو مدير عام يقوم بتصفية حسابات ... بمحسوبية بحتة!!!، هذا إبن فلان وهذا قريب فلان !!!، يتركه على رأس عمله ويذهب لآخر أقل منه بسنوات الخدمة ويكتبه على الرقم الأول في أسماء الواجب تقاعدهم !!!.
وهذه المعضلة قد سببت الكثير من المظالم !!!.
أما من حيث تعديل قانون الإنتخاب، فنحن ننتظر تعديلاً جوهرياً لا ظاهرياً !!!، نحتاج نائب الوطن، النائب المراقِب ، النائب الذي يُنصف الوطن والمواطن، نائب يستطيع أن ينتخبه إبن الشمال ، الجنوب، الشرق والغرب من الوطن معاً، هذا النائب الذي سيُحقق فاعلية المجلس.