أقام اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وبالتعاون مع وزارة الثقافة والمركز الثقافي الملكي حفلاً لإستذكار وتأبين المرحوم الحاج زكي الغول "أمين القدس", وعضو الهيئة العامة لاتحاد الكتاب، بحضور د.احمد راشد نائب الأمين العام لوزارة الثقافة، وأعضاء اتحاد الكتاب بهيئتيه العامة والادارية والكتاب والادباء والمثقفين وأهل المرحوم وذويه وأحبته وأصدقائه وجمهور كبير من مناصري القدس وامينها، وذلك في المركز الثقافي الملكي يوم يوم أمس الاربعاء 10/07/2019 مساءً وأدار الحفل الدكتورمهدي العلمي.
بدأ حفل التأبين بعرض فيلم قصيرعن حياة الراحل وشهادات من الشخصيات التي عرفته عن قرب تحدثوا عن مسيرته الحياتية ومحطات هامة من حياته, من أرشيف التلفزيون الأردني.
والقى رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان كلمة قال فيها : إن المرحوم كانت له مواقف مشرفة في الدفاع عن عروبة القدس منذ تأسيسها قبل الآف السنين من خلال مؤلفاته وأبحاثه التي تثبت أن القدس عربية منذ نشأتها وتضم المقدسات الإسلامية والمسيحية التي حافظ عليها العرب طوال التاريخ مشيراً إلى إهتمام المرحوم بالبحوث التي تتعلق بالقدس وتبنيه جائزة القدس التي يقيمها إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين سنوياً ومشاركته في المؤتمرات والندوات التي كانت تقام نصرة للقدس والشعب الفلسطيني.
هذا الرجل الطيب الأصيل الذي أعطى وقدّم الكثير، أمين القدس المثابر على معرفة كل ما يتعلق بالمدينة من مؤامرات وأحداث، أيها الطود الشامخ في سماء العروبة والصدق والمجد، نم قرير العين، وقد ودّعتَ بلدك الأردن ومسقط رأسك القدس، فبين عمان والقدس عهدٌ كبير، وروابط متينة، عهدٌ ما يزال يواصله عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
ومن جهته قال الدكتور احمد راشد: نقف اليوم في حفل تأبين هذه القامة الفريدة وأحد ركائز الثقافة العربية والسياسية المقدسية والذي كان له دور بارز في الدفاع والتصدي عن قضية القدس، فهو سنديانة من القدس الشامخة نعم رحل الجسد ولكن أعماله ستبقى خالدة في أذهان أبناء القدس ومن كان يدعمهم ويساندهم على جميع الأصعدة، لقد كانت له مكانة سياسية وقضاياه الدفاعية عن القدس التي تشهد له بها المحافل الدولية التي ابرز فيها قصية القدس ودفاعه المستميت عنها في هذه المحافل، وقد عرفته عن قرب من إبان إختيار القدس كعاصمة الثقافة وكان رحمه الله حاضرا في جميع الفعاليات التي اقيمت ومشاركا في الانشطة التي اقيمت وكأن حال لسانه يقول انا المدافع عن القدس وفي اية صورة او شكل.
كما تحدث ،الدكتور عبدالله كنعان – امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، والاب سامر عازر – رئيس المركز المجتمعي المسكوني (الخيمة) ، و محمد العباسي – رئيس جمعية سلوان الخيرية ، والدكتورعمر الغول الذي ألقى كلمة عن آل الفقيد, بأنه حالة ثقافية متعددة الجوانب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً, فهذه الجوانب الأربعة شكلت حالة نضالية فريدة للحاج الغول تجاه القدس عاصمة فلسطين.