في سابقة لم أسمع بها من قبل، وقد هرمنا وإشتعل الرأس شيباً ، تقف في منتصف الطريق سيارة عروسين أثناء إحضار العروس لبيت الزوجية لعدم وجود بنزين في السيارة !!!.
وهذه حادثة تعكس لنا معاناة شبابنا !!!.
للتقليل من تكاليف حفلة الزواج ، يلجأ الشاب لإستعارة سيارة زميله وقد يستعير بدلة زفافه، كما تستأجر أو تستعير العروس ثوب زفافها !!!، وهذا مؤشر آخر على معاناة شبابنا!!.
يبدأ الشاب حياته الزوجية بالقروض الباهظة من أجل توفير ما يلزم زواجه، من دفع مهر وتأثيث المنزل وحفلة الزفاف ، إستئجار صالة لحفلة زفافه، وأجرة صالون العروس وأخواتها وأمها وخالاتها !!!، وممكن صاحباتها معها !! ، وفرقة خاصة لزفافه !!، وتصوير خاص وفيديو خاص !!، وباصات لنقل أهل العروس وجاراتها !!!، وغداء بعد الصالة !!!، ورحلة شهر العسل وثلاثة ليالي في فندق خمس نجوم !!! يعني لن يدخل العروسين بيت الزوجية إلا والديون تجعل حياتهما في مشاكل لها أول وما لها آخر !!!.
هذه الضغوطات على شباب الوطن، لن تجعل الشاب ينسى بنزين سيارة عُرسِه وزفَّته !!، بل تجعله ينسى نفسه !!!، فكيف يتم نسيان بنزين سيارة العروسين ؟!!!!.
الشاب غير متعوِّد على مثل هذه السيارة !!!، وما صدَّق نفسه أنه يقود مثلها !!، ناسي نفسه وناسي بنزين السيارة !!!.
لي ثلاثة أعوام ، أُطِل عليكم كل يوم بمقالة أو أكثر!!، وقد وصلت خمس مقالات في اليوم!!، من أجل الوطن وشبابه، لتوفير السعادة لهم، وتوفير العمل لهم، لحمايتهم من الفكر الظلامي الإرهابي، لحمايتهم من المخدرات!!، ولم يتحقق لهم ربع ما ناديت به من أجل الوطن وشبابه، فما زال التقصير موجود، وشبابنا عماد الوطن وأمل الأمة.
فَلَو كان هذا الشاب العريس ذو عمل ويملك سيارة وبدون ديون لم يحصل معه ذلك الموقف المُحرِج له وزفافه والغريب أيضاً!!!.
وهذا ستُسأل عنه يا رئيس الحكومة يوم يقوم الحساب !!!.