بصدق إنتماء وولاء، وإخلاص ووفاء، أخط كلماتي سيدي، قد أفنيت عمري وأفنيت قلمي، في التغنِّي بالوطن وشبابه والكتابة لخدمة الوطن وشبابه.
في المحاضرة الصفية والجامعية أجد الشباب شاردي الذهن !!، وفي آخر المحاضرة لو تم سؤال ، أجد نفسي بواد والشباب بواد !!!.
فلا تركيز ولا مبالاة !!. الطالب يحسب وقت المحاضرة متى تنتهي !!!، وهذا تقصير في طرح المحاضرة، لم يكن التفاعل المنشود في طرح المحاضرة!!، لم يكن هنالك نهج جديد في إلقاء المحاضرة !!!، هنالك ما يُشغل بال الشباب ويجعلهم شاردي الذهن !!، هل هو الخوف من المستقبل ؟، أم الشعور بالجوع أثناء المحاضرة ؟!!!، هل هو حِمْل طاقة ما لا طاقة له من همٍّ أُسَرِي أم عدم وجود أجرة الباص لديه للعودة إلى المنزل ؟!!!.
في الكلام والتنظير ...!!، أسمع باللقاءات هنا وهناك، وبسفراء الشباب هنا وهناك، وأسمع بالورشات ....، ويتبادر إلى ذهني..، ماذا أنجزنا للوطن وشبابه؟!!، ماذا غيَّرنا في خدمة الوطن وشبابه؟!!، فلا أجد جواباً !!!.
وظهرت أسماء وألقاب هنا وهناك دون فائدة تُذكَر، وأصبحت مجموعات ناشطة إجتماعياً تتفنن في التكريم وإعطاء الألقاب لأسماءٍ هنا وهناك، وهي لا تُسمِن ولا تُغني من جوع !!!.
حسب الإحصاءات الجديدة، بلغ عدد سكان الأردن عشرة ملايين وأربعمئة ألف تقريباً، وما دام الشباب يُشكِّل السواد الأعظم، فهذا يعني أن هنالك سبعة ملايين شاب وشابة تقريباً .
وهذا الرقم ينقلني إلى إستفسارات كثيرة!!!.
فالتغيير المنشود يجب أن يكون قد شمل هذا العدد من الشباب !!!.
الخدمة المثلى يجب أن تكون قد وصلت هذا العدد وهذه النسبة من شباب الوطن !!!.
ليس العدد بضع عشرات هنا وهناك !!، ومعظمها إبن فلان وعلان !!!، وممكن إبن مسؤول لتلميعه وتوصيله لمنصب وزاري أو نيابي ..!!.
الوطن سيدي لم يلمس المواطن فيه التغيير الأفضل والخِدْمة المثلى على أرض الواقع حتى الآن!!!، وما نسمعه من تضخيم وتهويل ما هو إلا فقاقيع تُرمى هنا وهناك !!!، نحن يا سيدي نحتاج التغيير الجذري والشامل في أرجاء الوطن والسواد الأعظم منه ، شباب الوطن بكامله، ليشعر الشاب بإنتماء حقيقي للوطن وبإهتمام حكومي من رئيس الحكومة وفريقه الوزاري، ليخدم الوطن بإخلاص وأمانة ، فهم عماد الوطن وأمل الأمة وبناة المستقبل.
أكتب سيدي كلماتي هذه ، بصدق وأمانة، من قلب يحمل هم الوطن وشبابه، ولعلها سيدي تصل مقامك السامي، فأنت سيدي دائماً المُنقذ للوطن وشبابه وأهله.
حفظك الله سيدي لنا والوطن وشبابه ذُخراً نشد به أزرنا، فلا غيرك سيدي لنا بعد الله جل في عُلاه.