نيروز الإخبارية : #تماضر_الزعبي _مسقط
#نيروز _نفذ المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئه بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع وزارة السياحه وبشراكه من بعثة علميه من المملكه المتحده دراسه علميه لكهف الجن (مجلس الجن )استمرت 3 أيام متتاليه.
قام الفريق العلمي المكون من سبعة علماء ومستكشفين بالنزول الى داخل الكهف لدراسة وإجراء اكتشافات جديده باستخدام احدث الوسائل التكنولوجيه الحديثه لدراسة جيولوجيا وبيئة الكهوف وتهدف الدراسه الى مسح شامل لتجويف الكهف باستخدام أشعة الليزر لتحديد حجم تجويف الكهف بالدقه
ويعد كهف الجن ( مجلس الجن) من اكبر الكهوف بالعالم والهدف من الدراسه اعطاء النتائج الاكثر دقه عن ترتيبه بين الكهوف على مستوى العالم وعن الحياه الطبيعيه والفطريه.المتواجده فيه..
---نبذه عن الكهف والاساطير والروايات التي تداولات حوله--
هو كهف بفتحات ثلاث يطلق عليه اسم "مجلس الجن"
على جدرانه كانت تُشاهد خيالات تتحرّك وتنتقل. ثمة من سمع أصواتاً تأتي من صوبه. قيل إنّ "من دخل إلى جوفه لا يعود". قيل أيضاً إنّ "المغيّبين في أعماقه مُحتجزون". كثيرة الحكايات التي نسجتها المخيلة الشعبية العُمانية حول "كهف مجلس الجن". كلّها يحاول تفسير معلم غريب في تكوينه الجيولوجي.
تقول إحدى الحكايات الشعبية إنّ امرأة صالحة تدعى سلمى، كانت تأكل من قوت يومها، وترعى خرافها، وحين غفلت عنهن، أكلهنَّ "النمرُ العربي". غضبت، ودعت الله أن ينتقم من الجاني، فأرسلت السماء سبعة نيازك أدت إلى تكوّن الفتحات في جدرانه. قيل إنّ عدد النيازك توافق وعدد الخراف، فسميت تلك الهضبة بهضبة سلمى، وأطلق على الكهف "مجلس الجن"، وسمي أيضاً "كهف سلمى".
الضوء النافذ من فتحات الكهف الثلاث، وما تحدثهُ من أشكال وخيالات تتحرك، أطلقت العنان للمخيلة حول وجود قوى خفية. ذهب الاعتقاد إلى أن نفراً من الجنّ يجتمعون داخل التجويف، فقيل إنه "كهف مجلس الجن"، بيد أنّ الكشوفات العلمية لتكوين الكهف الجيولوجي، بددت الاعتقادات، من دون أن تنزع عن ذلك المكان سحره وألقه الذي تفرّد به.
لهذا الكهف الذي يقع في ولاية قريات (تبعد 100 كيلومتر من العاصمة مسقط)، غرابة في تكوينه. مدخله يبدأ من السقف، وليس عبر واجهة أمامية كما اقتضت العادة. لذا فإنّ النزول إلى قاعه يكون عبر الحبال، أو من خلال القفز المظلي. ولا ينصح بالمخاطرة إلا إذا كان المغامر رياضياً محترفاً معتاداً على المجازفة. كما كان الحال مع "قاهر الخوف" الرياضي النمساوي فيليكس باومغارتنر الذي امتهن القفز بالمظلة، وأدى قفزة ناجحة وجريئة للمرة الأولى في كهف "مجلس الجن" عام 2007. قال بعدها فرحاً: "هو شعور رائع، قد يظن البعض أنني مجنون، لكنني شخص يحدد لنفسه أهدافا لم يسبقه إليها أحد".
بعد أن اجتاز باومغارتنر مهمته في القفز بنجاح، جاء بعده اثنان من متسلقي الجبال، وقررا خوض تجربة هي الأولى من نوعها، تتمثل في تسلق جدران الكهف. المغامران هما الألماني ستيفان غلوفاكش والأميركي كيرس شارما. وبالفعل، نجحا في مهمتهما بعد أن اجتازا جدران الكهف الداخلية عبر 12 مرحلة.
شكل الكهف رعباً في بداية اكتشافه، قبل أن يتطوع أحد العاملين في مشروع البحث عن المياه الجوفية، وهو دون ديفيسون، عام 1983، للنزول إليه من خلال إحدى فتحاته التي يبلغ عمقها 120 متراً. هي الفتحة الأقصر من بين فتحات الكهف الثلاث. وبعد ذلك بعام نزلت إلى الكهف زوجته شيريل جونز لكن من الفتحة الأعمق التي يبلغ طولها 158 متراً وسميت الفتحة باسمها.
يتطلب الوصول إلى فتحة الكهف جهداً كبيراً، فيتوجب قطع مسافة 1300 متر من الدروب الجبلية الوعرة بما يستغرق نحو خمس ساعات.
الكهف واسع جداً بما يمكّنه من استيعاب عشر طائرات جامبو على أرضه بسهولة. كما أنّ ارتفاعه يسمح بوقوف أربع من هذه الطائرات فوق بعضها البعض حتى تصل إلى سقفه. ويقدّر بعض الخبراء سعة الكهف بـ12 طائرة بوينغ 747 أو ما يصل إلى 1600 حافلة سياحية.
ومع ترجمة هذه المحاكاة بوحدات القياس الدقيقة، فإنّ مساحة أرضية الكهف تبلغ 58 ألف متر مربع. سعته 4 ملايين متر مكعب. أما طوله فيصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً. وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف الذي هو على هيئة القبة 120 متراً. وبالرغم من ضخامة حجم كهف "مجلس الجن"، إلا أنّ من الصعب اكتشاف الكهف من الخارج نظراً للتصدعات والأخاديد في الجبل. وكلّ ما يدل على وجوده من الخارج ثلاث فتحات تبدو غير ذات أهمية للناظر.
يتميّز كهف "مجلس الجنّ" بجمالياته الفريدة من البلورات والمنحوتات الجيرية والحياة الفطرية التي تؤهله لأن يكون مزاراً سياحياً وعلمياً واعداً. وهو ما تبنته وزارة السياحة العمانية بالفعل، من خلال عملها الدؤوب على دراسة الخصائص الطبيعية والعلمية للكهف والجدوى الاقتصادية لتطويره واستقطاب الخبراء المتخصصين في هذا الشأن. وتهدف من وراء ذلك إلى تتويج هذه الجهود مستقبلاً في تهيئة الكهف ليكون معلماً سياحياً متاحاً لجميع فئات السياح، وليس حكراً على المتخصصين في استكشاف الكهوف، أو الرياضيين الباحثين عن المغامرات، كما هو الحال اليوم.