سيدي أبا الحسين أعزَّ الله مُلكَه، أعاهدك أنني سأبقى الجندي الوفي لمقامكم السامي والوطن، وهذا عهد ووفاء بولاء مخلص وإنتماء صادق أمين.
خدمة الوطن والإنجاز سيدي واجب مقدس علينا تعلمناها من مدرسة آلِ هاشم الأطهار على يد الملك الراحل ، والأب الحاني المغفور له بإذن الله الحسين إبن طلال ، طيَّب الله ثراه، ومستمرين على النهج بالعطاء المخلص والإنجاز في عهدكم الميمون سيدي.
عام ١٩٨٤م، كنتُ آنذاك، طالباً في الجامعة الأردنية، وكان لي الشرف أن أقود فريق العمل التطوعي للجامعة ، وبفضل من الله، وبهمَّة عالية، إستطعنا أن نوجد على أرض الواقع ، بإنجاز مركز صويلح للإنماء الإجتماعي والذي ما زال بصمة رائدة إلى يومنا هذا بالعطاء وخدمة المواطنين والمجتمع المحلي .
ولم يقف عطاؤنا عند ذلك، بل إستمر وما زال، فكان بعده مركز حي نزال للإنماء الإجتماعي .
وإستمرت المسيرة بعد ذلك بالعطاء والإنجاز، وأتذكَّر تهنئتي بزواجي عام ١٩٩٣، جاءتني ببرقية من رئاسة الوزراء عن طريق البريد من وزير المياه والري آنذاك سمير قعوار ، وهي أول تهنئة للعشيرة عن طريق الحكومة !!!، وقد كان لي الشرف أن تكون لي .
وفي كل يوم يمضي من حياتي يتجدد فيه العطاء والإنجاز للوطن ، وهذا موضع فخري وإعتزازي.
وعاصرت حكومات متعددة توالت عبر العقود الماضية ، وتراجعت عن خوض إنتخابات المجاس النيابي الثالث عشر عام ١٩٩٧ وعارضت بذلك رغبة الأهل والعشيرة والناخبين لرغبتي بالعطاء والإنجاز من خلال إجتهادي الذاتي!!.
وفي الفترة الأخيرة الحالية، إرتأيت إلى خدمة الوطن وشبابه من خلال مؤلفاتي التي ظهرت " المعسكرات الشبابية في صناعة القادة " و" الأردن أرض العزم "، ليكون إنجازاً وطنياً متميزاً، حيث تواجد كتابي " الأردن أرض العزم " على رفوف مكتبات المدارس الحكومية والخاصة والجامعات حتى وصل مكتبة الكونجرس ومكتبة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية ومكتبة جدة في السعودية، وهذا فضل من الله ومِنَّة.