نيروز الاخبارية: لم تشفع برامج التنمية الاقتصادية لمتحف الديسة السياحي ان يرى النور ويتحرر من النفايات ومرابط الدواب
جداريات بائسة لا تشي بان هناك حياة، اقامها مقاول عام 2004 في غفلة من الرقابة بكلفة زادت على مليون دينار انتهت بدعوى قضائية بين المقاول المنفذ وسلطة منطقة العقبة الخاصة التي ربحت القضية انذاك.
ويشكو اهالي الديسة من واقع وصفوه بالمؤلم للمتحف الذي زادت كلفته عن مليون دينار لم تؤت أكلها للان.
وفي التفاصيل فان متحف الديسة السياحي والذي يبعد عن مدينة العقبة 60 كم ويقع خارج حدود محمية وادي رم الطبيعية يعاني حالة اهمال ونسيان منذ ما يزيد على عقد من الزمان الامر الذي ساهم في اغلاقه وتوقف الانشطة والبرامج التي خطط لها القائمون على تنفيذ المتحف وتحولت ساحاته ومرافقه الى مكاره صحية وبيئية ومجمعات للنفايات.
ورغم ان التكاليف الاولية لمتحف الديسة السياحي زادت عن مليون دينار وفقاً لاهالي المنطقة الا انه ما زال صامتا وعاجزا عن البوح عن واقعه الصعب.
وأكد اهالي المنطقة ان لم يحرك اي ساكن من قبل الجهات في سلطة منطقة العقبة الخاصة تجاه المتحف الذي من المفترض ان يشكل عامل جذب سياحي لقلب الصحراء الجنوبية.
وأكد اصحاب مخيمات سياحية في منطقة رم اهمية تفعيل المتحف السياحي وانجاز مراحل البناء لما لذلك من اهمية قصوى في تحريك وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة اضافة الى دور المتحف في حفظ الوثائق والآثار الخاصة بمنطقة رم الطبيعية لتكون مرجعاً اساسياً للمهتمين بالشأن السياحي والثقافي والباحثين عن كنوز المنطقة الاثرية وتاريخها التليد.
ومن الجدير بالذكر ان الباحث الايطالي البروفيسور ادوارد مازال يحاول جاهداً البحث عن جهة مهتمة لانجاز مشروع المتحف المهمل لاسيما وان الباحث الايطالي قام على مدار سنوات سابقة بجمع عشرات الوثائق والمعلومات عن المنطقة وفقا لمدير محمية رم صالح النعيمات.
واصاف النعيمات ان عطاء سيطرح لاتمام مبنى المتحف بقيمة مليوني دينار.
من جانبه وصف احمد الزوايدة واقع المتحف بالصعب مؤكدا ان اتمام بنائه وتفعيله سيسهم في انعاش وتفعيل المناطق التاريخية والاثرية في المنطقة والعقبة عموما.
وشدد الاهالي في الديسة على ضرورة اتمام بناء المتحف لاحداث توازن في عمليات التنمية التي اصبحت منصبة على بعض الانشطة في المدينة دون الاطراف.
الرأي