نيروز الاخبارية: في
ظاهرة غير مسبوقة لوزير أردني، اثبت وزير العمل نضال فيصل البطاينة انه
وزيرا غير مناطقي وانه ابن الأردن وابن لكل العشائر الاردنية ، وأكد في
مناسبات مختلفة انه أقسم على كتاب الله بان يخدم الملك والأمة ويقوم
بالواجبات الموكولة اليه بأمانة، وخدمة الملك والوطن بالنسبة له تتجلى في
تقديم الخدمات الفضلى والمثلى للمواطنين بكل شفافية ونزاهة بعيدا عن
المناطقية والتحيّز لجهة او فئة دون اخرى.
وزير العمل عاهد الشعب الأردني عموما والشباب تحديدا على انه لن يتخلى عن أي وعد قطعه، يصب في مصلحة تشغيل الأردنيين.
إنطلق
الوزير في ميثاق وطني للتشغيل يتضمن ممكنات تهدف الى تسهيل اجراءات تشغيل
الأردنيين، جمع في هذا الميثاق الجهات ذات العلاقة لتلتزم كل جهة
بمسؤولياتها تجاه الأردنيين باعتبار ان حل مشكلة البطالة والفقر عمل جماعي
لا ينحصر ابدا في وزارة العمل بالرغم من أنه يأخذ على كاهله الكثير، فهو
يعتبر نفسه مسؤول عن الماضي والمستقبل بالنسبة للشباب ويعيد شعاره الثابت
بأن همه هو بناء الثقة مع المواطن.
وكان على الدوام في الميدان حسب
توجيهات صاحب الجلالة الملك ١عبدالله الثاني، ليلا ونهارا ... ابوابه
مفتوحة للجميع وعقله وقلبه وفؤاده مشرّعة لكل من يطرق ابواب وزارة العمل،
فالوزارة هذه الأيام لكل من شاهدها تعمل كخلية نحل وتعج بالموظفين الحاملين
لملفات ثقيلة و المؤمنين برسالة وزيرهم الشاب من جهة والمراجعين الذين
وجدوا ضالتهم في شاب طيب الملقى، حتى المؤسسات الأخرى التابعة للوزير
فالوتيرة ازدادت لعلم مسؤوليها بأن وزيرهم المليء بالطاقة والطموح لا يرضيه
ما يرضي غيره.
إستمع للشباب في عددا من المحافظات خلال وقفاتهم
الاحتجاجية للتعبير عن رأيهم للحصول على فرص عمل متاحة، وإكد في غير مرة ،
ان جلوسه مع الشباب لا يعني بتاتا ان الاحتجاجات والاعتصامات حتى لو كانت
سلمية هي السبيل للشباب للحصول على فرص عمل، بل كان هدف اللقاءات هو
التأكيد للشباب انه منهم وانهم من الاردن.. انه يشبههم وهم يشبهوه... وكان
مثالا يقتدى للمسؤول الميداني واثبت انه ليس كائن فضائي ولا يبحث عن كراسي
عاجية، ولا يأكل الكافيار ولا السوشي؛ بل اكل بمعية الشباب في الليالي
الباردة قلايات البندورة وشربوا سوية الشاي المعمول على الحطب... وجلس على
قارعة الطريق مثلهم... حاورهم وناقشهم من اجل ترميم الثقة اولا بين المسؤول
والمواطن ومعرفة احتياجاتهم وبنفس الوقت تقديم شرحا لهم بقدرات الحكومة
وامكانياتها خلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها اقتصادنا الوطني.
لم
يلتفت يوما لشعارات وهتافات صدرت هنا او هناك... ليقينه انها غير صادرة من
القلب....ولإيمانه ان الأردني النشمي والنشمية لا يخرج من افواههما الا
طيب .