نيروز الاخبارية :- نقف اليوم على عتبة عام جديد ... نقف مكاننا ونلتفت ورائنا لننظر الى تلك الأيام التي انصرمت من عامنا وفاتت من حياتنا ونقلب تلك الصفحات التي مرت من دفتر اعمارنا ... وننظر الى الزوايا المظلمة في طريقنا والى مصابيح الدجى التي أضاءت لنا الطريق في عام مضى يطل علينا من نافذة الأمل والتفاؤل بمستقبل جديد يملأه النجاح والتقدم والازدهار.
نودع عاما بكل ما حمل معه من أفراح واحزان ونجاحات وحروب .. نودعه بثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه ولا نعلم ما يحمل لنا العام الجديد ..هل هي أنغام فرح ؟ أم همسات أحزان ؟ أو سراب تتلاشى فيه كل الأحلام وتسير فيه سفينة العمر تبحث عن مرسى لأمانينا بين الحطام.
ساعات قليلة وينقضي هذا العام وتنطوي صفحاته معلنة بداية عام جديد ... ومنا من يرسم أحلاما عريضة يمني نفسه بتحقيقها ومنا من يتأمل تلك الأيام التي مضت وان القادم كالماضي، وتتولد بداخلنا أمنيات واحلام جديدة ، آملين ان تكون آهات حزننا قد رحلت ورحلت معها الدمعات والجراح، وأن تنطلق علينا بشائر الخير كالسهام مع العام الجديد.
نستقبل العام الجديد وقلوبنا يعمرها التفاؤل والأمل بنظرة مشرقة ودعوات خالصة بأن القادم أجمل بإذن الله، انها فرصة لنا لتجديد العطاء والطموح وتحقيق الأمنيات ونثر بذور المحبة والسلام والوئام.
فهل سيمضي العام الجديد كالذي سبقه ؟
أم أنه سيكون عاما جديداً وحياةً جديدة وثوباً جديداً؟
نامل أن تكون سنة مختلفة ، سنة نحقق فيها نجاحاً لم نحققه في السنين التي مضت.
أمد الله في أعماركم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة على طاعة وحسن عمل.