تعلمنا نحن الاردنيين في مدارس الهاشميين أن الفروسية والأصالة وإغاثة الملهوف والشموخ والدفاع عن ثوابتنا الأردنية هي ركائز وأعمدة البيت الأردني لا نحيد عنها ابداً مهما اشتدت الظروف.
الشعب الاردني الاصيل و وحدة الدم والروابط التي تجمع شماله بجنوبه و شرقه وغربه ومن شتى الأصول والمنابت يجمعون اليوم أكثر من أي وقت مضى على الوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية وأجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة ووعي أبناء هذا الشعب الأبي، لأنها هي الجدار المنيع أمام الاستفزازات والمؤامرات التى تحاك في جنح الظلام.
إن قدر هذا الشعب الاصيل أن يتحمل ويصبر على هزات ضربت المنطقة واشعلت النيران هنا وهناك وخلقت فوضى عارمة في الجوار، و قدر هذا الشعب أن يكون البلسم الشافي لجراح الأشقاء الذين عانوا من الصراعات والحروب في أوطانهم،و قدر الاردن أن يتحمل ما لم يمكن احتمالة من وضع اقتصادي خانق وضغوطات للقبول باملاءات وتمرير صفقات مشبوهة.
هذا الشعب الأبي كان اليد الممتدة للجميع والحضن الدافئ والقلب الكبير والملاذ الآمن لاخوة الدم والمصير، فعندما كانت الثورات تفتك بالجميع كان الأردنيون يلتفون حول قيادتهم يعلّمون العالم كيف يكون الوطن اهم وارفع من الجميع،هؤلاء هم الأردنيون الذين وقفوا وقفات الحق واستبسلوا في الدفاع عن المقدسات والذود عن شرف الأمة.
من لا يعرف الشعب الاردني وثوابته الأصيلة وعقيدته الفكرية وهاشمية انتسابه وولاءه،عليه الان أن يعرف أننا ثابتون كجبال عجلون والسلط، شامخون كقلعة الكرك في انفتها وكبريائها،كسفوح اربد وكقمحها ودحنونها،فهذه الجباه السمر لا تعرف المستحيل ولا التراجع عن الحق مهما كان حجم المؤامرة وحجم التضحيات.
وحدة الصف والتلاحم هو جدار لا يمكن كسره ولا القفز من عليه مهما حاول أولئك المتصيدون،الرسائل التي لا تفهم معنى العلاقة والعشق الاردني والثقة في القيادة الهاشمية و التي تحاول العبث في اقدس ما يعتقد به الاردني بعد الإيمان بالله ورسوله وهي القيادة الهاشمية، هي رسائل خاطئة وستواجَه بلا شك بردٍّ قاس من هذا الشعب العظيم.
ان تصريحات الرئيس الأمريكي الاخير ة وتحديدا ما تناوله حول ادوار قد تلعبها المملكة في قادم الأيام بتعاون مستقبلي مزعوم مع الاحتلال وتحديدا في مدينة القدس في ظل الترتيبات الجديدة للوضع هناك وتنفيذا لصفقة القرن، ومديحه المبطن لجلالة الملك ما هو إلا حديث يراد به باطل وذر الرماد في العيون،ولا يعلم سيد البيت الأبيض أن الأردن والأردنيين لن تنطلي عليهم هذه الفبركات والرسائل العبثية و غير المسؤولة.
ان اعتزاز الأردنيين بقيادتهم الهاشمية الحكيمة وانتمائهم لبلدهم وقضاياهم الإسلامية والعربية وإيمانهم بالدور البطولي الذي يقوده جلالة الملك يجعلهم أكثر إصرار وتمسكا بالحق،داعمين ومؤيدين لجلالة الملك سبط الرسول الكريم وعميد ال البيت الاطهار.
فحالة الانسجام والتناغم بين الاردني السياسي والشعبي وتحديدا بما يتعلق بالقضايا المصيرية حالة قل نظيرها،ولم يعد يخفى على القريب والبعيد ذلك الرابط الفريد بين القائد وشعبة، فهو المظلة التي يستظل بظلالها الجميع، يستمدون منه القوة والثبات في وجه الذاريات،وفي كل مرة يشحذون الهمم موحدين الصف مرفوعي الرأس مهما عصفت الريح واشتدت الأزمات.
والأردنييون جميعا من خلف جلالة الملك المفدى وبكلمة واحدة وبموقف ثابت يقولون كلا والف كلا لهذه الصفقة المزعومة،وكل الصفقات المشبوهة، وسيبقى الاردن صامدا حرا أبيا في وجه التحديات،وستبقى فلسطين عربية إسلامية وستبقى القدس زهرة المدائن ودرة الزمان وقلباً نابضاً في صدورنا إلى يوم الدين.
# رئيس جمعية الفنادق الاردنية ومدير عام الشركة الاردنية للتعليم الفندقي والسياحي