قال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور جواد مهجور، إن بعض البحوث بيّنت أن بإمكان دواء الملاريا علاج فيروس كورونا، لكن هذه البحوث صغيرة من حيث الحجم أو الأشخاص الذين يُعالجون بهذا الدواء، وقد أطلقت المنظمة الأسبوع الماضي بحثا لتجربة الدواء في 11 دولة، وستتبين مدى فعالية الدواء فيما بعد.
وأضاف مهجور، ان المرض ظهر منذ ثلاثة أشهر فقط، وحتى الآن لا نعرف لقاحا له، والمعروف أن البحث عن لقاح وتجربته وإنتاجه يستغرق وقتا طويلا، ولكن بدأ العلماء بعد شهرين من ظهور المرض العمل على إيجاد اللقاح، وهم يبحثون في 20 لقاحا حتى الآن.
وأشار، في مقابلة لموقع أخبار الأمم المتحدة أجراها مع مهجور، ونشرها على موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن لدى منظمة الصحة العالمية أملا في السيطرة على المرَض، فبعض الدول مثل الصين وكوريا الجنوبية استطاعت الحد من انتشار المرض، والقضاء عليه إلى مستويات ضئيلة جدا، لكن هذا الأمل مربوط بمدى جدية تعامل السلطات الصحية مع هذا الفيروس ومدى جودة تدخلات الأجهزة الصحية العمومية.
وردا على سؤال حول الطلب من الناس التزام البيوت مدة أسبوعين، وبعد انقضاء هذه المدة ما الذي يجب على الناس توقعه مع اختلاف الدول ووضع الوباء بلا شك؟، أجاب مهجور "بالتأكيد اختلاف الدول والوضعيات الوبائية مهم، ولا يمكن إدلاء الرأي بشأن ما ستكون عليه الصورة خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، وهو مرتبط بالقرارات في كل دولة، فالكثير من الناس يقارنون بين كورونا والإنفلونزا، لكن الإنفلونزا تنتشر عبر الهواء ومن غير الممكن السيطرة عليها، أما كورونا فهناك أمل في السيطرة عليه".
وأكّد مهجور في المقابلة أن من الأمور التي أثبتت نجاعتها في التقليل من انتشار المرض هي النظافة مثل غسل اليدين والابتعاد عن المرضى مسافة متر إلى مرتين على الأقل، لكن من المهم بنفس القدر أن يتعامل كل شخص على أنه هو نفسه مريض من أجل أن يحمي أسرته وأقرباءه، وأن يتعامل مع الآخرين على أنهم مرضى، هذه هي الطريقة الأمثل.