قبل عامين من اليوم وفي مثل هذا التاريخ ارتقت إلي بارءها روح غالية على قلبي وعزيزة على روحي لا بل هي مهجة القلب وفلذة الكبد والسند الذي كنت سأتكئ عليه عندما يتقدم بي العمر لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى بأنه استرد أمانته... ففي مثل هذا اليوم المبارك وقبل عامين باغتنا الموت فجأة بإرادة الله سبحانه وتعالى ليخطف منا جميعاً ابني ( فيصل) ابو الحسن الي دار الحق بعد صبر وإيمان كبيرين بقضاء الله وقدره ..لتغيب شمسه وإلى الأبد وليبقى طيفه يطاردنا بما تبقى لنا من عمر... وتبقى ذكراه خالدة بيننا وبين من أحبه نذكره ونتذكره ويذكره الأهل والأصدقاء بخير... كان رحمه الله اخو خويه وكان نعم الابن البار لوالديه ونعم الأب الحنون باأبناءه ونعم الأخ لأخته وأخيه ونعم الزوج لزوجته... ونعم الجار لجاره.... أحبه كل من التقى به وعرفه....
رحمك الله يا فيصل وتغمّدك برحمته وعوضني بك خيرا ان شاء لله بوجود اخوة لك ساروا على نفس النهج وبوجود أبناءك ( حسن وسيدال) لتبقى خالداً فينا ما حيينا... أتوجه الي الله العلي القدير وفي هذا الشهر الفضيل أن يرحمك ويتغمدك بواسع رحمته انت وأموات المسلمين كافة ويجمعنا بك في الفردوس الأعلى إن شاء الله وأخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وإنا لله وإنا إليه راجعون..