أعادت مدارس في تونس فتح أبوابها أمام الطلاب، في ظل قواعد صحية صارمة، ضمن خطة لتخفيف إجراءات العزل العام وعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، مع الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.وتم اتخاذ تدابير احترازية مشددة في أكثر من 600 مدرسة ومركز تعليمي أعيد فتحها، بما في ذلك تطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات، وتعقيم اليدين، وتطهير المباني بشكل متكرر.
وقال وزير التربية محمد الحامدي: «بالنسبة للاحتياطات هي بروتكول صحي تم الاتفاق عليه مع وزارة الصحة. إنه دليل إجراءات صحي صارم يتعلق بالتباعد، وارتداء الكمامات، واستخدام الجل المعقم، وتعقيم المؤسسات التربوية، واستخدام أدوات قياس الحرارة. هذا البروتوكول مطبق بصرامة في كل مؤسساتنا التربوية».ومع خروج الطلاب من المنازل للمرة الأولى، أعرب البعض عن شعورهم بالتوتر والخوف، وفق ما ذكرت كالة رويترز.
وقال ياسين يعقوبي، وهو طالب بمدرسة ثانوية، إنه «يشعر بالخوف على سلامة عائلته»، مضيفا: «أشعر بالخوف، خاصة على عائلتي، لكن هذا الأمر لم يعد كما كان من قبل، فالناس يخرجون ويذهبون إلى الشواطئ. تشعر وكأن هذه الجائحة انتهت، ولكن لايزال هناك خوف».
من جانبه، أعرب الطالب بالمرحلة الثانوية أيضا، وائل العرفاوي، عن قلقه على مستواه التعليمي، بعد أن ظل بعيدا عن المدرسة لفترة طويلة.
وقال: «أشعر بالتوتر والخوف لأنني لم أتعلم منذ فترة طويلة، لذا فإن مستواي منخفض، كيف نعود؟ وكيف نبدأ؟، كما أن هناك العديد من الأشياء الأخرى المقلقة، مثل أننا لا نستطيع أن نكون بالقرب من أصدقائنا، وعلينا فرض التباعد الاجتماعي، وهو أمر لم نعتد عليه».
وبالتنسيق مع وزارة الصحة، تقوم وزارة التربية والتعليم أيضا بإجراء اختبارات سريعة لفحص الطلاب الذين يغادرون محافظة أو العائدين لتوهم من محافظات أخرى، للكشف عن مرض كوفيد-19.
وقالت الممرضة نجوى قلاوي: «هذا الاختبار هو للتحقيق في انتشار فيروس كورونا. قمنا به لطلاب المدارس الثانوية الذين سينتقلون من مدينة تونس إلى محافظة أخرى أو يعودون من محافظات أخرى. إنه اختبار سريع وتكون النتيجة متاحة بين 15 و20 دقيقة».
وخففت تونس، على مدى الأسبوعين الماضيين، إجراءات العزل العام، إذ قللت ساعات حظر التجول الليلي وعاد الطلاب للمدارس الآن.
يذكر أن تونس سجلت 1051 إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، و48 حالة وفاة.