قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإتلاف آلاف الوثائق السرية تحسباً لاجتياح إسرائيلي على غرار تلك التي نفذت في العام 2000 للضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت مصادر أمنية.
واقتحمت سيارات عسكرية إسرائيلية فجر الثلاثاء مدينة رام الله في الضفة الغربية التي تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية، للمرة الأولى منذ إعلان الرئيس الفلسطيني وقف العمل بالتفاهمات والاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ورداً على الانتفاضة المسلحة الفلسطينية في العام 2000، اقتحم الجيش الإسرائيلي العديد من المقار الأمنية الفلسطينية وصادر وثائق وأسلحة قبل تدميرها بالكامل.
وقالت مصادر أمنية مفضلة عدم كشف هوياتها لوكالة فرانس برس: «تلقينا أوامر عُليا بإتلاف الوثائق السرية التي بحوزتنا ونفذنا هذه الأوامر بشكل سري». وقال أحد هذه المصادر، إن المعلومات نُقلت إلى حافظات إلكترونية وضعت في أماكن سرية.
في أعقاب إعلان إسرائيل خطتها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة بما يشمل المستوطنات وغور الأردن، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مايو الماضي أن السلطة الفلسطينية في حل من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، بما في ذلك التنسيق الأمني.