أكد وزير السياحة والآثار نايف الفايز، حرص الوزارة على دعم ملف ترشيح مدينة السلط وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، ومتابعة هذا الملف منذ لحظة إيداعه لدى مركز التراث العالمي في اليونسكو.
وقال الفايز خلال لقائه في مقر الوزارة أمس الثلاثاء خبير منظمة اليونسكو الدكتور نبيل عيتاني الذي يزور المملكة لاستكمال أعمال التقييم الفني لملف إدراج المدينة، إن السلط تمثل نموذجاً حضارياً لتمازج أطياف المجتمع المختلفة وكرم الضيافة وملجأً للباحثين عن الطمأنينة والسلام، وتميزها بعمارتها وحجارتها وأسلوب البناء بها.
وأشار رئيس بلدية السلط خالد الخشمان، إلى جهود البلدية لإعادة تأهيل المدينة وتوثيق التراث المعماري فيها، وإجراء جميع المتطلبات الخاصة لترشيحها وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، معبرا عن شكره لوزارة السياحة والآثار لدعمها المتواصل لملف الترشيح.
وأكد الخبير الدكتور عيتاني انه لمس الاهتمام الكبير من قبل الجهات المعنية لإدراج المدينة ضمن قائمة التراث العالمي من خلال الإجراءات والاستعدادات التي نفذتها، مشيدا بدور المجتمع المحلي والرغبة الشديدة لدى أبناء السلط لإضافة مدينتهم على القائمة.
وأشار مدير عام دائرة الآثار العامة، يزيد عليان، إلى أن مدينة السلط تحوي العديد من الدلائل الأثرية التي تؤكد أن المدينة كانت مسكونة عبر العصور المختلفة، مؤكدا دعم الدائرة لإدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي.
وقال أمين عام وزارة السياحة والآثار، الدكتور عماد حجازين، إن مدينة السلط تمثل أنموذجا مميزا لإعادة التأهيل والحفاظ على التراث، لافتا إلى دعم الوزارة للمشروعات السياحية الصغيرة والتقليدية في مدينة السلط، وتطلعها لدمج المدن التاريخية في خطط السياحية الخاصة بالوزارة. ولفت ضابط ارتباط ملف إدراج مدينة السلط بالوزارة، الدكتور على المناصير، إلى أن السلط من المدن المميزة، وكانت على الدوم مدينة الأوائل فهي أول عاصمة للاردن الحديث، وأول بلدية وأول مدرسة ثانوية، متوقعا أن تكون أول المدن التاريخية الأردنية التي تدرج ضمن قائمة التراث العالمي.