كشفت مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق"، أن قذيفة مدفعية انفجرت في أحد معسكرات الجيش بمنطقة أم دبلو، بولاية القضارف الحدودية، مع إثيوبيا، أودت بحياة جنديين وأصيب 3 آخرون، لافتة إلى أن الانفجار "طبيعي".
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توتراً عسكرياً خلال الأسابيع الماضية، بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية"، أثناء عودتهم من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات"، بحسب ما أعلنت الخرطوم.
واندلعت اشتباكات مسلحة في أواخر العام الماضي بسبب مسار الحدود المتنازع عليها لما يزيد على قرن. ورسّمت بريطانيا منفردة الحدود عام 1903، فيما تقول إثيوبيا إن بعض أراضيها داخل السودان.
وانتشرت قوات الجيش السوداني على طول الشريط الحدودي مع إثيوبيا، وتمركز الجيش في الأراضي التي تمت السيطرة عليها، وهي اللكدي وتومات اللكدي، وجبل أبوطيور، وجبل طيارة، وشرق بركة نورين، شرق ود كولي، وأم قزازة خورشين قلع اللبان، ودعروض، بينما ستستمر العمليات العسكرية إلى حين إتمام السيطرة على الشق السوداني، في منطقة بني شنقول وعبدالرافع.
وعلى مدى العقود الماضية لم تنجح محاولات عدة للاتفاق على مسار الحدود، ولا يزال عشرات الآلاف من المزارعين الإثيوبيين على الجانب السوداني من الحدود.
وطالب وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن يس إبراهيم يس، إثيوبيا في وقت سابق، بـ"سحب قواتها من مواقع ما زالت تحتلها في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند، بأسرع ما يمكن، التزاماً بالمعاهدات الدولية واستدامة لعلاقات حسن الجوار".
وأضاف أن "قوات بلاده ستبقى في المناطق الحدودية مع إثيوبيا"، موضحاً خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع، أن "المجلس إذ يتخذ تلك الإجراءات يؤكد حرصه واهتمامه بقضايا الأمن وسلامة المواطن وإنفاذ العدالة وإحقاق السيادة".