رصاصة الخرطوش عندما تنطلق تُصدر ضجيجاً كبيراً ومزعجاً، ولا تقتل شخصاً واحداً ولو أصابته، وقد تُخطئ هدفها ... كبعض أشباه الصحفيين والإعلاميين والحراكيين والناشطين كما يدعون الذين اقتحموا مجالاً لا يعلمون عن حرفيته وأسراره شيئاً، فتحولوا لظاهرة صوتية وضجيجهم عالٍ بلا أثر ملموس لهم، فتمخض الجبل فولد فأراً.
ڤيروس كورونا لا يُرى بالعين المجردة، ولا صوت له، وبلا ضجيج انطلق بهدوء من أقصى الأرض فأذل امبراطوريات في الجهة الأخرى من الأرض ! وحشر البشر في بيوتهم ... كالصحفي والإعلامي الحقيقي الذي يدرك ما هي رسالته ورسالة الإعلام، فهو بثقة واتزان وهدوء وبلا ضجيج وصدى أجوف يهز عروش الفساد والفاسدين، ويضع ملفاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يؤمن بها أمام النخبة والعامة ليواجهوا الحقيقة ويجدوا الحلول والدواء.
كن بالصحافة والاعلام كورونا بهدوئه وأثره الايجابي بالسيطرة لا بضرره، ولا تكن رصاصة خرطوش هاملة ومُهملة، لا تكن ضجيج بلا فائدة.