الرجال وفق الفطنة العقلية والفكرية ووفق الخليل بن أحمد أربع: عالم ونائم ومسترشد وجاهل، والمصيبة أن العلماء أقلاء والبقية كثر هذه اﻷيام، أدعو الله مخلصاً أن يكون القرّاء الكرام في منزلة العلماء وأن يُكثر من أمثالهم:
1. النوع اﻷول من الرجال: رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه؛ وهذا قمة الفطنة والذكاء.
2. النوع الثاني من الرجال: رجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه؛ فهو يهرف بما لا يعرف.
3. النوع الثالث من الرجال: رجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه؛ فهو بحاجة لمزيد من المعرفة والإسترشاد من الغير.
4. النوع الرابع من الرجال: رجل لا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه؛ وما أكثرهم هذه الأيام وما أصعب الحوار والنقاش مع أمثالهم.
5. للعلم؛ الرجولة تنطبق على الجنسين، فكم من اﻹناث تعد رجولتهن بالميزان، وكم من الذكور رجولتهم لا وجود لها، لا بل لا تتعدّى ذكورتهم، فالرجولة موقف وقرار ورؤية وعطاء.
6. أخطر أنواع الرجولة النوع والرابع، والذي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم في ظل تراجع منظومة القيم، فالجَهَلة يقفون أمام المرآة ليروا أنفسهم أسوداً!
7. مطلوب تعزيز رجال المواقف وخصوصاً العلماء حيث هذه الأيام باتت المعايير مادية ومصالحية صرفة؛ مع الأسف؛ فكم رجل يُعدّ بألف رجل!
بصراحة: نحتاج اليوم ﻹحترام العلماء من الرجال وتحييد الجهلاء في ظل تنامي أعدادهم وإزدياد تأثيرهم، فهم كالفايروسات شديدة الفتك بالناس رغم صغر حجمها!