انثروا الورود في سماء الحب وفضاءه، انثروا الوردة الحمراء والبيضاء والصفراء.. وعبق الريحان والدحنون فوق بذور الكراهية، لعلنا نحصد الود والوئام، حطموا شرور العالم المهزوم المضطرب " بحبكم".
لا يظلم الحب ومعانيه بيوم واحد، ولا بوردة واحدة ولون واحد، الحب أعمق، الحب أشمل، الحب أوسع، الحب هو السيد الواحد المتعدد، الله محبة، والخير محبة، الحب عابرا للحدود والجسور، محطماً القيود والحواجز، لا تختزلوا حبكم بوردة وبيوم ، لا تدعوه يرحل .
فقد جاء الحب بحلل وبقيم جديدةو مختلفة، انثروا الحب لعلنا ننعم بالسلام ، اسقوا وردة الحب حتى تحيا فينا الانسانية.
لست ضد الحب وعيدة، والحب يملئ قلبي طوال العام ولا يحتاج إلى شهادة ولادة فهو بمثابة شهادة ميلادي ووفاتي ... وهو أرقى الشهادات والأوسمة التي نحملها.
فالحب هو السلام والوئام وكلاهما وجهان لعملة واحدة، وجوهر الرسالات السماوية، ومقصد أهل الفكر والكتاب والشعراء والأدباء وأصحاب الطرب، وهما معاني الحياة ـ وبدونهما "الناس موتي وأهل الحب والسلام أحياء"
سلام على حب أخمد نار الفتنة والكراهية، وكسر أصنام العبودية والذل والقهر.
سلام على قلوب أفاضت بحبها بيوت الفقراء واليتامي، طوبى للفقراء فبفضلهم ترتقي الإنسانية والمحبة وتنمو بذور الخير والعطاء.
الحب أكبر من يوم وأعظم من سنة، وابقى من وردة أو زهرة. أنثروا الحب بأنواعه في سماء الدنيا، وما أحوجنا في عالم يسوده الظلم والقهر والاستبداد وانعدام القيم، إلى الحب، فلا شفاء لنا من أوجاع الدنيا وآلامها إلا الحب. ولا طهارة لأجسادنا إلا بالحب.
فاليكن شعارنا، لا ليوم للحب ـ بل أعوام من الحب، بل حياة من الحب " حبوا بعضكم بعضا " فلم يتبق لنا إلا الحب وقيمة ومعانيه ومفرداته.
سلامٌ على الحب يوم يجيء، ويوم يموت، ويوم يغيّر أصحابه ( درويش)
سلام لأرواح أحببناها وعلمتنا معنى الحب ... سلام لروح ريان وصديقتنا بلكان.... وغيرهم .