كشف مرصد مصداقية الاعلام الاردني (اكيد) عن ان الشائعات الامنية تصدرت شائعات شهر شباك الماضي بنسبة 36٪، تلاها شائعات الاقتصاد، الشأن العام، الصحة، السياسة، واكد ان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 92٪، وهي فيسبوك وتويتر وتطبيقات الهواتف الذكيه.
يجب التأكيد اولا على ان ضرر الاشاعة يتعاظم مع عدم الرد الرسمي او تأخيره ، وان الاشاعة الامنية كغيرها من الشائعات ظاهره قديمه ومتجددة، وان ليس كل الاشاعات سلبيه او غير صحيحة بالمطلق لاسباب من عدم التروي قبل النشر ، وعدم انفراج زاوية النظر وسط حالة الانفلات الفضائي غير المسبوق في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
في مقابل ذلك نشط الاعلان الامني في بيان الحقيقة للناس لازالة خبائث وتشوهات الاخبار،
وبنظرة اكثر عمقا ثمة تمييز امني بين ظاهر المعلومات وباطنها، وملاحقة اصل الخبر وتفرعاته والمبادره لنقله للناس قبل ان يصبح اشاعة، ومكافحة النشر الخاطيء للوقائع والاحداث الامنية بالنفي او التصحيح، او الاثبات والتوضيح، ولطالما اعلنت مديرية الامن العام ان ما يتم تداولة من فيدوهات عن جرائم بشعه مصورة على انها محلية بانها خارجيه وقعت في بلدان اخرى.
هذا في الاحوال الطبيعية نتيجة لقلة الخبره وبعيدا عن سوء النيه، ودسائس الطابور الخامس ، وهندسة الاشاعات الصاروخية المزعزعة لاثارة الاضطرابات والقلاقل وعدم الاستقرار، او تلك التي تستهدف اغتيال الشخصية او التنابز بالالقاب، وتوجيه التهم بلا دليل بأساليب خادعة، تبدو بسيطة وسهلة الفهم في تركيبها اللغوي لتسريع انتشارها، وهو شأن اخر يخضع لعمليات رصد وملاحقة امنية حثيثة، ولتطبيقات احكام قانون العقوبات.
تصريحات الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام تبدو شفافة ومقنعه، وتشير الى ان الاشاعة الامنية تخضع للفحص العاجل في المختبر الاعلامي للرد السريع على ما يظهر فجأة من الاخبار الغامضة، وكل ما يجري ترديده بدون تدقيق وقابل للتأويل ويمس الامن ضمن استراتيجية تسعى لازالة الضبابيه، ووضع النقاط على الحروف لرفع مستوى الفهم والادراك الجماعي والفردي للتروي قبل النشر، وتجنب جلد الذات، ورفض الخرافات والخزعبلات، ومقاومة الاخبار الكاذبه بالمنطق والعقل، واحباط محاولات ايقاد نار الفتنة والفرقة والمساس بالامن المجتمعي الاردني.