تقول دراسة جديدة إن اتباع نظام اليويو الغذائي قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري في وقت لاحق من الحياة.
وأظهرت تجربة أجريت على الفئران، أن فقدان الوزن واكتسابه مرارًا وتكرارًا أدى إلى تدهور وظائف القلب والكلى. كما أظهرت القوارض علامات مقاومة الأنسولين، عندما تكافح الخلايا لامتصاص السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يعد مقدمة لمرض السكري.
ووفقًا لعلماء في جامعة جورج تاون بواشنطن، فإن متبعي نظام اليويو الغذائي وأولئك الذين يغيرون الوزن بسرعة بسبب نقص الإمدادات الغذائية قد يكونون في خطر. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ألين دي سوزا "على الرغم من أن الحيوانات تبدو بصحة جيدة بعد التعافي من النظام الغذائي، إلا أن قلبها وعملية الأيض ليست صحية لديها".
وأقر الباحثون بأنه ستكون هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر لتأكيد نتائجهم، لكنهم حذروا من أنه "كلما كان النظام الغذائي أكثر تقييدًا، قد تكون النتائج الصحية أسوأ".
و حذرت الدكتورة دي سوزا من أن "الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن تحتاج إلى دراسة متأنية للصحة على المدى الطويل، خاصة إذا تم التفكير في فقدان الوزن السريع كخيار. واشتكى مشاهير من بينهم رينيه زيلويغر وكريستيان بايل من الآثار الصحية لاتباع نظام اليويو الغذائي بعد زيادة الوزن أو فقدانه لأداء الأدوار التمثيلية.
وقالت زيلويغر إن جسدها تعرض لصدمة بنهاية تصوير بريدجيت جونز وأنها أصيبت بنوبة هلع بسبب القلق بشأن زيادة الوزن خلال فترة قصيرة من الزمن. وقال بايل إنه أصبح "مريضًا جدًا" بعد أن زاد وزنه بعد أن انخفض إلى 121 رطلاً (55 كجم) لتمثيل فيلم 2004 The Machinist
وقام الخبراء بتقسيم 16 أنثى من الجرذان إلى مجموعتين، حيث تحصل نصفها على كمية طبيعية من الطعام، في حين مر النصف الآخر بثلاث دورات من نظام غذائي مقيد، والذي تضمن أسبوعين من تناول 40 في المائة من السعرات الحرارية المعتادة تليها ثلاثة أسابيع من عادات الأكل الطبيعية.
وراقب الباحثون وظائف القلب والكلى في كلا المجموعتين من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية وقياس حساسية الأنسولين - إلى أي مدى يمكن لخلايا الجسم أن تقلل مستويات السكر في الدم. وخلال فترات تقييد النظام الغذائي، وفقدت الفئران 20 في المائة من وزن جسمها، لكن وزنها عاد إلى طبيعته، وفقًا للنتائج المقرر عرضها في مؤتمر الجمعية الفسيولوجية الأمريكية في فيلادلفيا الأسبوع المقبل.
وأظهرت النتائج أن النتاج القلبي وكمية الدم التي يضخها القلب انخفضت بنفس المعدل، مما يعني انخفاض تدفق الدم إلى أعضاء الجسم. واقترح الفريق أن هذا يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة.
وكانت مستويات مقاومة الأنسولين بين الفئران التي خفضت السعرات الحرارية 2.6 مرة أعلى مما كانت عليه في المجموعة الضابطة، واقترح الفريق أن تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يغير العمليات البيولوجية التي تنظم ضغط الدم وأيض الأنسولين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.