تم توجيه الإتهام بجرم القتل من الدرجة الأولى الى فناتاليا هيتشكوك (41 عاما) المولودة في روسيا والتي تعيش في ولاية ويسكونسن الأميركية، بعدما مثلت أمام محكمة في مقاطعة شيبويغان واعترفت بالجريمة البشعة التي ارتكبتها.
إذ أقدمت أم روسية على قتل ابنها ومحاولة قتل الآخر خوفاً من تعرّضهما للأذى، بحسب زعمها. وتشير الشكوى الجنائية الموجهة ضد الأم إلى أنها في الأسابيع الأخيرة، قبل ارتكاب الجريمة يوم 30 آذار (مارس) الماضي، كانت تتابع تقارير إخبارية عن الحرب في أوكرانيا وتدريجيا أصبحت "خارج نطاق السيطرة" بينما كانت تتابع تلك الأحداث.
وكانت تنتابها موجات غضب، وكان هذا الغضب يتأجج أكثر مع إفراطها في شرب "الفودكا"، وفق شهادة زوجها.
وفي ليلة الـ30 من آذار (مارس)، بدأت فصول مشهد الرعب، حيث حاولت أولا إغراق ابنها البالغ من العمر 11 عاما في الحمام قبل أن تتّجه نحو ابنها الآخر "أوليفر" البالغ 8 سنوات.
واعتقدت أن "أوليفر" لن يتمكن من الدفاع عن نفسه إذا تعرّض للإيذاء، لذلك قرّرت قتله بدلا من مشاهدته وهو يتعرّض للإيذاء، فوضعت "كلتا يديها حول عنقه وضغطت بأقصى ما تستطيع حتى توقف عن التنفس"، وفق الشكوى.
وبحسب الشكوى أيضا، فقد شعرت بالإحباط لعدم قدرتها على الذهاب إلى روسيا لرؤية والدتها التي تعيش هناك. وكانت تخشى من "أن يأتي الناس من مدينة أخرى للاعتداء عليهم" بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويقول الأب إن ابنه أيقظه من نومه ليبلغه بأن أوليفر مات في غرفة النوم بعد أن شاهده مستلقيا على الأرض بينما كانت الأم جالسة على السرير وفي يدها سكين كبير، وفق ما أوردت محطة TMJ4 المحلية.
وحمل الأب جثة ابنه وتوجه إلى غرفة المعيشة ووضعه على الأريكة محاولا إنعاش قلبه، ثم اتصل بخدمة الطوارئ 911. في ذلك الوقت، كانت الأم تتجوّل في الشقة حاملة السكين وهي في حال ذهول.
وبعد وصول الشرطة كان الطفل لم يفارق الحياة بعد وتم نقله سريعا إلى المستشفى ثم توفي هناك بعد يومين.
وقالت الأم للمحققين إنها لم تكن تنام الليل لأنها كانت مقتنعة بأن "الحكومة الروسية ستأخذ الطفلين وتعتدي عليهما"، لذلك فإن من الأفضل لهما ألا يكونا على قيد الحياة.
واعتقدت أن "أوليفر" لن يتمكّن من الدفاع عن نفسه إذا تعرّض للإيذاء، لذلك قرّرت قتله بدلاً من مشاهدته وهو يتعرّض للإيذاء، فوضعت "كلتا يديها حول عنقه وضغطت بأقصى ما تستطيع حتى توقف عن التنفس"، طبقا لما ورد في الشكوى.
ولم تبدِ الأم ندماً قوياً على فعلتها، فغداة الواقعة المؤلمة عندما أبلغتها الشرطة بوفاة نجلها، قالت: "حسنا، أعتقد أنني أنجزت ما خططت لفعله" ثم بكت بهدوء.
وفي أول ظهور لها أمام المحكمة، تحدثت هيتشكوك مباشرة إلى زوجها لتطلب منه الصفح، وقالت "أنا آسفة جدا. لا أعرف ماذا حدث".