عثر باحثون في عينات بكتيريا المطثية العسيرة، في 14 مزرعة خنازير، على جينات متعددة تمنحها القدرة على مقاومة المضادات الحيوية. عثر باحثون في عينات من بكتيريا المطثية العسيرة، أو ما يعرف باسم "كلوستريديوم ديفيسيل" في 14 مزرعة خنازير في الدنمارك، على جينات متعددة تمنحها القدرة على مقاومة المضادات الحيوية، وهي مشابهة لتلك الموجودة في البكتريا التي تصيب المرضى من البشر، مما يوفر دليلًا على خطورة انتقال هذه البكتريا من الحيوان إلى الإنسان.
والدراسة، التي أجراها الدكتور سميح بجاوي وزملاؤه من جامعة كوبنهاجن ومعهد مصل ستاتينز في الدنمارك، تم تقديمها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية لهذا العام في لشبونة بالبرتغال، والذي بدأ يوم 23 أبريل وينتهي الثلاثاء. ويقول الدكتور بجاوي: "اكتشافنا لجينات المقاومة المشتركة في البكتيريا التي تصيب البشر والحيوانات يشير إلى أن بكتيريا المطثية العسيرة، وهي مستودع للجينات المقاومة لمضادات الميكروبات التي يمكن تبادلها بين الحيوانات والبشر، وهذا الاكتشاف المثير للقلق يشير إلى أن مقاومة المضادات الحيوية يمكن أن تنتشر على نطاق أوسع مما كان يعتقد سابقًا، وقد تمتد من البكتيريا التي تصيب حيوانات المزرعة إلى البشر". والمطثية العسيرة هي بكتيريا تصيب الأمعاء البشرية، وهي مقاومة لجميع المضادات الحيوية الحالية باستثناء ثلاثة مضادات حيوية، وتحتوي بعض السلالات على جينات تسمح لها بإنتاج السموم التي يمكن أن تسبب التهابا ضارا في القناة الهضمية، مما يؤدي إلى الإسهال الذي يهدد الحياة، خاصة عند كبار السن والمرضى في المستشفيات الذين تم علاجهم بالمضادات الحيوية.
وخلال هذه الدراسة، تم جمع عينات البراز من 514 خنزيرا، وتم فحص العينات لوجود المطثية العسيرة واستخدم التسلسل الجيني لتحديد ما إذا كانت تحتوي على جينات مقاومة للسموم والأدوية، وتم المقارنة مع 934 عزلة تم جمعها من مرضى مصابين بعدوى المطثية العسيرة خلال نفس الفترة.
ومن أصل 514 عينة من الخنازير، كان لدى 54 عينة منها دليل على وجود المطثية العسيرة المقاومة للمضادات الحيوية، ومن بين الـ 54، كان هناك ثلاثة عشر نوعا من التسلسلات الموجودة في الحيوانات مطابقة لتلك الموجودة في عينات براز المرضى.