امر طبيعي ان تحصل حوادث السير على الطرقات ولا يمكن منع ذلك بأي حال من الاحوال .
لكن الذي هو غير طبيعي ان يحتل الاردن المرتبه الثالثه عالميآ في عدد الحوادث وعدد الاصابات مقارنة بعدد السكان ، وهذا تصنيف مخجل ولا يمكن السكوت عنه .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل نحن شعب مستهتر لهذه الدرجة حتى نتبوأ المركز الثالث عالميآ ، ام نحن شعب عجول ؟
تقول الاحصائيات الصادره عن اداره السير للعام الماضي بحصول حادث سير كل ٤٨ دقيقه وحالة وفاه كل ٩-١٢ ساعه يعني ( مسلخ شغال ٢٤ ساعه ) .
خلال العام المنصرم فقط توفي ما يقارب ٧٠٠ شخص وجرح ١٤٨٠٠ شخص ما بين اصابه خفيفة وا اعاقه دائمه ، اما عدد الحوادث الاجمالي فقد بلغ ما يقارب ١٢٠ الف حادث ، ويتوقع قريبا ان يحصل الاردن على المرتبه الاولى ، وسيدخل في كتاب جينس للارقام القياسيه وهنا يثبت القول ( الاردن اولإ )
ماهي اسباب الحوادث
١- السرعه
فالمواطن الاردني عجول يريد الوصول الى عمله او اي مكان اخر بسرعة الضوء او على الاقل بسرعة الطائره .
٢- استخدام الهاتف
معظم من يسير على الطرقات يكون مشغول في اما اتصالات او مراسلات ليست مهمه .
٣- السرحان
فالمواطن الارني يستخدم عقله ١٨ ساعه يوميآ في التفكير في المستقبل وكيف يحصل الرزق ويني قصورآ فوق الغيوم وبالنهايه يتوجه للبنوك للحصول على قرض اضافة للقرض السابق .
٤- اعطال ميكانيكيه
الاردني لا يقوم بعمل صيانه دوريه لمركبته الا بعد كل حادث لأن الصيانه في نظره ليست ضروريه .
٥- حوادث المستجدين
فعندما يحصل شخص على رخصه فأول ما يبادر الى تجربة سرعة السياره وتشغيل اغنية ( بالله تصبوا هالقهوه وزيدوها هيل) او ( احبك يا حبيبي ) .
في المحصلة لن يجدي مقال ولا ومخالفات في ردع المتهورين فالأمر يعود الى التربيه المنزليه والمدارس التي لاتقوم بواجبها في التوعيه المروريه .