نيروز الإخبارية : د .سطام الفايز.
نيروز الاخبارية : لم يتأخر الوقت لنزف التهنئة للشعب الأردني الكريم بكرم ممثلي الشعب في البرلمان بمنح الثقة وبهذه المناسبة نقدم الاعتذار للحكومة نيابة عن النواب الذين ذهبوا لأداء لعمرة كونهم لم يشاركوا في هذا المهرجان الكبير فعذرهم معهم كما نقدم الاعتذار للحكومة نيابة عن النواب الذين منعتهم مشاغلهم الكثيرة من الحضور وغيرهم من غابوا بعذر حتى الذين غابوا بدون عذر ونقول لهم جميعا لقد ابدعتم صدقتم الوعد وقليل من يصدق ويفي بوعوده في هذه الأيام ونقول للشعب لقد ابدعت وعرفت من تختار ليمثلك
نقول هذا الكلام من قلب موجوع فنحن لم نفاجأ بما حصل وصدقونا أنه لم يكن يعنينا لا من قريب أو من بعيد متابعة جلسة التصويت على الثقة ولم نكن ننتظرها على أحر من الجمر لأننا كنا نعرف النتائج سلفا فلم يسبق لأي مجلس نواب أردني أن قام بحجب الثقة عن أي حكومة مع استثناءات نادرة جدا ربما لمرة واحدة وهي لن تتكرر فهذا المجلس بارع في خداع الشعب وهذه المجالس جميعها بارعة في التمثيليات واعداد المسرحيات وبطريقة متقنة جدا فسبحان الله هل هي مجرد مصادفة أن يقوم البعض من اعضاء المجلس بالغياب في يوم التصويت على الثقة وهل هي مجرد مصادفة ان يسافر البعض الآخر في مثل هذا اليوم الذي يتحدد فيه مصير الحكومة بل مصير الشعب ..
لانعرف ماذا نقول بهذه المناسبة بل ماذا كنا ننتظر من هؤلاء النواب الذين بصموا بالعشر اصابع على رفع الاسعار والضرائب وعلى جميع القرارات التي حولت حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق بل ما هو نفع النائب وما جدوى وجوده اذا لم يتصدى لأي قرار من هذا القبيل ويغير حياة الناس الى الأفضل
نقول ما نقول بعد ان تابعنا ردود أفعال المواطنين سواء بشكل شخصي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقد اتسمت بالغضب الشديد حيث يُحمل المواطن ما آلت اليه ظروفه المعيشية من صعوبات نعرفها جميعا الى النواب وكان ينتظر منهم أن يفعلوا أي شيء ولكن لم يحدث أي شيء ولن يحدث أي شيء فالمسلسل مستمر والمسرحيات مستمرة وحياة الناس تزداد سوءا ولا أحد يسمع صوت هذا المواطن ولو ظل يصرخ ليلا نهارا فالمسؤول كما يقول المثل أذن من طين وأذن من عجين
مهزلة كبيرة فقد قُدر لنا ان نعيش لنشهد الذبح المستمر للمواطن ولقد قُدر لنا أن نعيش لنشاهد من لا يجدون الخبز وثمن الدواء ومن تنهار عليهم سقوف بيوتهم ومن يتعرضون للظلم وقُدر لنا أن نعيش لنسمع تصريحات المسؤولين التي تقول أنه لم يتبقى أي وظائف في أجهزة الدولة وهذا يعني أن مصير خريجي الجامعات هو البطالة والفقر والسجون والمخدرات والجريمة بكافة أنواعها وعلى أي مواطن يحلم بغير ذلك أن يستيقظ من حلمه.. علينا أن نعرف المصير الذي ينتظرنا جميعنا