عندما نذكر الفريق المتقاعد غازي الطيب نذكر الروح الوطنية والقومية في نفس رمز وطني ورجل دولة من الطراز الاول اعطى لكافة المواقع التي تسلم زمام الامور فيها نكهة خاصة فالوطن في نظر الباشا غازي لا يقبل القسمة على اثنين انما هو وطن اردني واحد موحد يعيش ابناؤه على ترابه ويتنفسون هواءه ويشربون ماءه ويهنأون بحلاوة المرارة فيه واذا كنا منصفين حقا بحق هذا الرجل الذي تحدر من عشيرة تتميز بالعزة والكرامة ومن اصول اردنية عربية لها باعها الطويل وتاريخها المجيد في خدمة الوطن الاردني وقيادته الهاشمية الحكيمة توجب علينا القول .
ان الباشا غازي الطيب اعطى للوطن وابناؤه وما زال دون ان تسلط الاضواء عليه فهو من عمل وما زال بصمت واخلاص وصدق غير منتظر الشكر الا من الله سبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
لقد ساهم الباشا الطيب في ترتيب العديد من المؤسسات التي كان لنا وقفات معه منها سواء من احاديث جانبية بطريق الصدفة ودون ترتيب مسبق او من خلال لقاءاته مع الاهل في اردن العزم اضافة الى ان المتتبع الى لقاءاته المستمرة مع المواطنين والاعلاميين ليشتم رائحة ندية في تلك اللقاءات التي تركز في مجملها على الاعتزاز بالوطن الاردني وقيادته الهاشمية الحكيمة وتحمل بين ثناياها افكار الصادقين المخلصين حول كيفية بناء الوطن ومؤسساته والتي لا يمكن ان تتم الا بتكاتف الجهود الخيرة لكل ابناء الوطن مؤسسات حكومية ومجتمع مدني وقطاع خاص واحزاب ونقابات وفق منظومة متكاملة من شأنها تقزيم الاصوات المبحوحة التي تحاول النيل من الوطن ومسيرته...