نيروز الإخبارية : تظهر دراسات عدة أن أنظمة «الديتوكس» الغذائيّة الشائعة تقوم على شرب الكثير من السوائل، والحدّ من استهلاك السعرات الحراريّة من الطعام، لوقت معيّن، ما يقود في نهاية المطاف إلى الإخلال بنسبة المعادن في الجسم، ويتسبّب بالعديد من العوارض، مثل: الغثيان والقيء والتعب الشديد وقلّة التركيز والصداع، بالإضافة إلى الشعور بعدم الراحة في المعدة أو الإسهال بدرجة كافية للوصول إلى الجفاف والإخلال بتوازن المعادن والأملاح المتوافرة في الجسم أو حتى الإمساك بسبب الانخفاض الشديد في نسبة الألياف في الجسم.
في السطور الآتية، توضّح اختصاصية التغذية بتول توتنجي لـ «سيدتي» حقيقة هذه الأنظمة التي لا تقوم على أسس علميّة سليمة.
كيف يتخلّص الجسم من السموم؟
بالمقابل، تتوافر المواد السامّة في كل مكان؛ قد يتعرض الجسم إلى المواد المذكورة من الخارج أو من الداخل. في هذا الإطار، توضّح الاختصاصيّة أن «السموم الداخليّة ينتجها الجسم، مثل: حمض اللاكتيك واليوريا والبراز، فيما مصادر السموم الخارجية هي: المواد الكيمائيّة التي تدخل في تركيبات منتجات التنظيف ومستحضرات التجميل والملوّثات في الهواء أو الماء والمبيدات الحشريّة التي تستخدم في زراعة الطعام». وتقول الاختصاصيّة إن «الجسم يتخلّص من السموم، بصورة يوميّة، من خلال أعضاء، مثل: الكبد والجهاز التنفّسي والجهاز الهضمي والجلد والكلى. لذا، لا داعي لاتباع نظام غذائي معين لهذا الغرض».
نصائح لطرد السموم من الجسم
في الآتي، تعدّد الاختصاصيّة خمس نصائح لطرد السموم من الجسم:
1 شرب كمية مضافة من الماء، الذي يُُساعد الجسم في تنظيم حرارته، والحفاظ على الترطيب، بالإضافة إلى تحسين عمليّة الهضم وتعزيز وظيفة امتصاص المواد الغذائيّة وحماية الأعضاء الرئيسة، كما محاربة الارتفاع في ضغط الدم.
2 التقليل من تناول الأطعمة المصنّعة المحتوية على مواد ونكهات كيميائيّة وملوّنات ودهون مشبّعة وغير مشبّعة، مع الإشارة إلى أن الالتزام بالنصيحة المذكورة يُخفّف من نسبة الأكسدة والالتهابات في الجسم. بالمقابل، تشتمل صنوف الأغذية التي تقلّل الالتهابات في الجسم، على: المكسّرات والبذور والخضروات الورقيّة والثوم والبصل والبروكولي والقرنبيط والسمك والكركم والزنجبيل والفطر.
3 اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن محتو على النشويات المعقّدة والبروتينات والدهون الصحّية والألياف والفواكه والخضروات، فالعناصر المذكورة ضروريّة للجسم للتزوّد بالطاقة والحفاظ على صحّة الأمعاء وعمليّة الهضم، كما التخفيف من احتماليّة الإصابة بالأمراض. تشتمل المأكولات التي تعزّز صحّة الأمعاء، على: الزبادي والثوم والحبوب الكاملة والخضروات الداكنة والفواكه (الموز والتفّاح، خصوصاً).
4 الإقلاع عن التدخين، الأمر الذي يزيد الأُكسيجين في الدم ويسمح للرئتين باستعادة وظائفهما ويخفض احتماليّة الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، كما يُحسّن وظيفة الدورة الدمويّة.
5 الاسترخاء خلال اليوم، كما النوم لساعات كافية في كلّ ليلة، ما يعزّز جهاز المناعة ويزيد قدرة الجسم على محاربة الفيروسات، ويقلل من احتماليّة الإصابة ببعض الأمراض.