فارس من فرسان الوطن النجباء جمع بين الطريف والتليد تقلب على العديد من المواقع القيادية فلم يتعاطى معها بمفهوم السلطة بل بمفهوم اﻷدارة والقيادة يمتاز ببراعته الهندسية وهدوءه البدوي الفطري ودماثة خلقه ونقاء سريرته التي تختبئ وراءها المهابة وعنفوان الرجولة لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب ولم تكن الجادة أمامه لينة وطيئة فهو قامة عصامية علمية شاهقة ونجما من نجوم الوطن الزاهرة وشخصياته الباهرة .
الدكتور المهندس غازي الجبور رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات السابق ، والعضو السابق في مجلس الاعيان، تقلد عدة مناصب عسكرية قيادية أهمها عميداً لكلية الأمير فيصل الفنية ، ومديرا لهيئة الاتصالات الخاصة ومديراً للحرب الألكترونية، ترك خلالها بصمات علمية ومعرفية ناصعة في علم الاتصالات يحمل شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال من جامعة العلوم الإسلامية العالمية، وشهادة الماجستير في هندسة النظم الالكترونية من جامعة كرانفيلد للتكنولوجيا الهندسية في المملكة المتحدة، وشهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات مع مرتبة الشرف من جامعة سالفورد في المملكة المتحدة .
لقد اعترتني دهشة عارمة وأنا أقلب سيرة هذا الرجل سجل حافل ممزوج بالرجولة والانتماء والعلم والفكر والبذل والعطاء حيث قليل في ما قدمه من سيرة وطنية ويعمل بصمت العظماء ليقدم للأجيال أنموذجاً مشرقاً ومشرفاً للمواطن الصالح.
تتميز هذه الشخصية العسكرية للباشا الجبور انه لا يفرط بالثوابت الوطنية حيث استطاع ان يشق طريقه نحو النجاح في جميع المناصب العسكرية التي تقلدها كيف لا وهو نهل حب الوطن والجيش من مدرسة الهاشميين حيث ترعرع الجبور في كنف والده الحاج المرحوم سالم الجبور أحد كبار قبيلة بني صخر وعشائر الجبور المعروف بحبه الكبير للوطن والقيادة الهاشمية كان والده من أهل الخير والصلاح مغيثا للملهوف مصلحا لذات البين كريما طيبا محبا ذو رجاحه عقل حكيم سديد الرأي والمشورة لايقبل الظلم وهذا المخزون الأخلاقي السامي ورثه عنه ابنائة فكانوا رجالا وفرسانا لايشق لهم غبار والباشا الجبور شق طريق النجاح بالكد والعمل والمثابرة ليحقق ذاته .
تحية اجلال وتقدير مكللة بالفخر والاعتزاز لهذا الفارس البدوي مقرونة بالدعاء للعلي القدير أن يمتعه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد .